يتجلى الضيق والاكتئاب أحياناً كأصدقاء مجهولين يأخذون مقعدهم وسط أفكارنا وأفعالنا اليومية. لكن لا بد لنا أن نتذكر دائماً أنه يمكن التحكم بها وإدارتها نحو الأفضل لتفتح أمامنا أبواب الفرصة نحو حياة أكثر سلاماً ورضا نفسياً. إليك مجموعة من النصائح العملية المستندة إلى البحوث العلمية لمساعدتك في التعامل مع تلك الأحاسيس السلبية:
1. ركز على حديث ذاتك: غالبًا ما يستوعب الأشخاص المتوترون عالمهم عبر عدسة سوداوية، وهذا قد يؤدي بهم إلى وضع أنفسهم تحت طائلة النقد اللاذع والشعور بالضعف وعدم القدرة. هنا تكمن أهمية ملاحظة الحديث السلبي داخل رؤوسنا. تذكروا دائمًا أن هذا التفكير المرتبط بالإحباط هو مجرد صوت مؤقت وليس انعكاس لما نحن عليه حقًا. حاول تجاهل هذه الآراء وانتقادها بنفس الطريقة التي تنظر بها لأحاديث الآخرين المؤلمة - باعتبارها آراء شخصية وليست بالحقيقة المطروحة للمناقشة.
2. رحّب بالموسيقى: هناك دليل واضح يشير إلى قدرة الموسيقى على بث الطاقة الإيجابية وتحقيق توازن عقلي وجسدي عميق. إن لاستماع موسيقى هادئة ومريحة تأثير مباشر على الحالة المزاجية العامة للأشخاص، إذ تعمل على تهدئة الجهاز العصبي وتعزيز نشاط هرمونات السعادة مثل السيروتونين والدوبامين. اختر أغاني محببة لديك وخصص لها جلسات يومية قصيرة لتحويل مزاجك نحو الاحتمالات المفتوحة والأفكار الأكثر تفاؤلاً.
3. احصل على راحة نوم جيدة: الراحة والاسترخاء هما مفتاحا الصحة العقلي والجسدية التي لا غنى عنهما للحفاظ على مستوى عالي من القدرات المعرفية والإنتاجية خلال النهار. فقد أثبتت العديد من الدراسات وجود علاقة وثيقة بين نقص النوم وانخفاض درجات اليقظة والحالة المعنوية المنخفضة. لذلك فإن الحصول على مدة نوم منتظمة تتراوح بين سبعة وستة عشر ساعة يعد أولوية مطلقة لصيانة نمط حياتي صحياً وسعيداً.
4. اغمر نفسك في اللحظة الحاضرة: إن الانغماس الكامل فيما تقوم به الآن أحد أفضل وسائل التنفيس الفعال عن توترك وصراع داخلك ضد الواقع المرير. سواء قرأت كتاباً ممتعاً، أم مارست هواياتك المحببة للنفس؛ ستجد نفسك أصغر مخاوفك وتتقبل الأمور بموقف أكثر هدوءاً واستيعاباً لإيجاد حلول عملية للمشاكل الصغيرة قبل الأخرى الأكبر حجماً وطابعًا.
5. تعمق في العمق الروحي: ثبت علمياً قوة الدين والممارسات الدينية المختلفة في رفع مستويات الثقة بالنفس وشحن شعور الانتماء المجتمعي لدي الافراد، فضلا عن دورها الكبير أيضاً كمهدئات طبيعية للتوتر وتحسين الرؤية البصرية للعالم الخارجي بإحداث نوع خاص من تطابق الحقائق الداخلية والخارجية حول رؤية الحياة نفسها . فالاستمرار في أدائك الديني المنتظم سيضمن لك الشعور بالألفة الروحية والسلم الداخلي الرحيم جنباً إلى جنب مع سعادتك الإنسانية الطبيعية خارج نطاق دينك أيضا!
6. وجه تركيزاتكيل للمهام القابلة للتحكم: حين تشعر بالرهبة أو تجتاحك المخاوف قبيل مواجهة حدث ذو اهمية كبيرة كالامتحانات مثلاً, اعلم جيداً ان احد اسباب ظهور علامات الضغط لديك ترجع لانكى لاتملك زمام الامور كلها امام تلك المواقف بل هي مساحة قابلة للسلوك النافع والعطاء المثمر اذا اهتممت بصنع اسلوب تعامليك معه منذ بداية الاسبوع وحاولت تنظيم نهارك بما يتناسب مع اهداف عملك وما تحتاج اليه ذهنياً وجسدياً لتحقيقه مهارات عالية ومعرفة شامله بانطلاق فعال ومتكامل لكل اجزائه المرحلية حتى الوصول للهدف النهائي بكل سهوله ودون ادنى همومه تزورك ثانياً مرة أخرى بسبب عدم ادراك كيفية التعامل السابق مع الحدث الاول !