قرار مهم: زواج الفتاة المسلمة ممن يدعي المهدوية حقائق شرعية ودينية

التعليقات · 0 مشاهدات

في ظل تسارع الأحداث وانتشار الأفكار الدينية المختلفة، يأتي قرار الزواج ليطرح تحديات جديدة أمام المسلمين. هنا نتناول قضية حساسة تتمثل في رغبة إحدى الأخ

في ظل تسارع الأحداث وانتشار الأفكار الدينية المختلفة، يأتي قرار الزواج ليطرح تحديات جديدة أمام المسلمين. هنا نتناول قضية حساسة تتمثل في رغبة إحدى الأخوات في الزواج من شاب ادعى الانتماء لمدرسة "المهدوية"، والتي تشوه أساسيات العقيدة الإسلامية.

إن المفهوم الإسلامي للإمام المهدي هو شخصية محورية تنبأت عنها الأحاديث النبوية الشريفة باعتباره قائداً سياسيًا وقائدًا عسكريًا يظهر في نهاية الزمان. ومع ذلك، فإن الادعاء بأنه ظهر ثم غادر يخالف النصوص الثابتة في الحديث النبوي والسنة المطهرة. فالذي يُسمى بالإمام المهدي حسب التعاليم الإسلامية سيكون موجوداً خلال الفترة الأخيرة قبل ظهور علامات يوم القيامة، وليس لديه تاريخ خروج وغيبة كما تدعي بعض الفرق المخالفة للعقيدة الإسلامية.

هذه الفرقة المدعى أنها "المهدوية" لا تكتفي بتلك المغالطات حول شخصانية الإمام المهدي، بل تقدم أيضًا معتقدات أخرى تخالف القرآن الكريم والسنة المطهرة. ومن أهم تلك الاعتقادات: اعتبار النبي محمد صلى الله عليه وسلم والإمام المهدي متساويين، وتكفير من ينكر وجوده، وبأن الدين الإسلامي اكتمل بحضور الإمام المهدي. ورغم ادعائهم اتباع تعاليم الإسلام، إلّا أنّ هذه الخرافات والمعتقدات تضلل الطريق وتسيء لفهم الدين الأصيل.

وفي ضوء ما تقدم، فإن الزواج بشخص ينتمي لهذه الطائفة غير جائز شرعاً. فالتزامات المهدوية تُعد شكلاً خطيراً ومتطرفاً من أشكال الفساق والبدع. وحرم علماء الدين منذ القدم التزاوج مع أبناء هذه المنتسبين إلى مثل تلك الهويات الدينية الزاعمة لأن ذلك يؤثر سلبيّاً ليس فقط على المرأة ولكن أيضاً على أولادها مستقبلاً. لقد أكدت كتب الفقه لدى مختلف المدارس الفقهية الأربع ضرورة توافر شرط الكفاءة الدينية عند اختيار الزوج أو الزوجة، حيث ذكر العلماء القدامى: "الكفاءة في الدين نصف عقد النكاح". ويعني هذا بطبيعة الحال عدم جواز اختلاط المؤمنة بفاسق أو منحرف عقائدياً. وفي حالة مثيلات منتدى المهدوي, فإن انتساب أحد الأشخاص لهذا الاتجاه يشابه درجة الانحراف الخطيرة جداً والتي تشكل تهديدا للدين نفسه. لذلك يجب التحذير والنصائح لمن يرغبون بخوض أي علاقة تقود نحو الوقوع تحت تأثير تأثير تأثيرات فرقة ملتوية كهذه.

ختاما، نوصيك يا أختنا العزيزة بالنصح لابنتك وتحذيرها برفض قبول عرض الشخص المرتبط ارتباط وثيق بعقلية مذهبية مشوشة وغير منطقية تجاه عقيدة الاسلام الحق الواضح المبني على كتاب رب العالمين وسنة رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

التعليقات