يُطرح سؤال مُلحّ حول طبيعة الدين: هل هو أداة قابلة للتنقيب وتحويلها حسب الحاجة، أم سلاح ذا طاقة دمار مدمرة؟ يَسلك سامي في هذا السياق مسارًا مثيرًا للا
- صاحب المنشور:
ذاكر بن ناصر ملخص النقاش:
يُطرح سؤال مُلحّ حول طبيعة الدين: هل هو أداة قابلة للتنقيب وتحويلها حسب الحاجة، أم سلاح ذا طاقة دمار مدمرة؟ يَسلك سامي في هذا السياق مسارًا مثيرًا للاهتمام، حيث يُصوّر الدين كـ"أداة محايدة" يمكن استخدامها لأهداف إيجابية أو سلبية.
يشدد سامي على أن التصور المحدود للدين كمُحجر أو "سلاح" مُجرد لا يَكفِ. يرى في "الأداة" امتلاكاً لمواقف مُعادلة، يمكن توجيهها للبناء أو الهدم، وهو ما يجعل الدين قابلاً للتكيف حسب إرادة المستخدم.
أفراح بن منصور تتحدى هذا الرأي، وترى أن تصنيف الدين كـ"أداة محايدة" غشّ، فليس بالإمكان فصل الدين عن قيمه ونظامه الإيماني المُعطى الذي يصوّر ال善 والشر ويُحدد الحدود.
في المقابل، يلاحظ هشام المدني أن التصور الأبسط كـ"سلاح" لا يناقش الجوانب المعقدة لطبيعة الدين. يُؤكد على ضرورة التركيز على كيفية استخدام الدين، وليس فقط طبيعة "الأداة" نفسها. ويُقترح من خلال ذلك إعادة النظر في دور المؤسسات الدينية، والتعليم المستمر حول التعاليم الدينية لتوجيهها نحو الخير والعدل.
يشكل هذا الجدال مُجالًا غنيًا للنقاش، حيث يتجاوز مفهوم "الأداة" أو "السلاح".
يُطرح سؤالٌ جوهري: كيف نأمن استخدام الدين بأخلاقية ومسؤولية لخلق مجتمعات أكثر عدالةً؟