انتشار الخير بلا حدود: حكم دفع مكافأة لنشر إعلانات الأوقاف ومشاركة الفيديوهات

التعليقات · 0 مشاهدات

يمكن تلخيص الفتوى فيما يلي: يُعتبر نشر إعلان لجمعية خيرية أو مؤسسة وقفية مقابل مبلغ محدد من الأموال اتفاقاً جائزاً شرعاً، وهو نوع من عقود "الجعالة". ه

يمكن تلخيص الفتوى فيما يلي: يُعتبر نشر إعلان لجمعية خيرية أو مؤسسة وقفية مقابل مبلغ محدد من الأموال اتفاقاً جائزاً شرعاً، وهو نوع من عقود "الجعالة". هذا يعني أنه عندما تقوم بتنفيذ المهمة الموكلة إليك وهي نشر الإعلان، ستكون مؤهلاً لتلقي المكافأة. وفي حالة هذه الحالة، فإن المنشئين لإعلانات الأوقاف والمقاطع الفيديو هم الذين يتبرعون بالمبالغ المالية كمكافآت.

إذا كنت تنوي القيام بهذا العمل بغرض الدعوة والإعلام حول المؤسسات الخيرية، وتقدم الخدمة بإخلاص وخالص النية لله سبحانه، فإنك تستحق الأجر والثواب حسب التعاليم الإسلامية. حتى وإن كان هناك مكافأة مرتبطة بالعمل، فهي ليست أجراً مقابل خدمة مادية بقدر كونها تشجيعاً ودعماً لتحقيق هدف سامٍ وهو نشر الخير والعطاء.

بناءً على فتاوى العلماء الأفاضل في اللجنة الدائمة للإفتاء، فإن الحصول على الأجرة أثناء تدريس القرآن الكريم يعد أمرا مباحا بشرط أن تكون النية صافية وطاهرة تجاه الله عز وجل. وبالتالي، يمكن الاستنتاج بأنه بما أن نشرك في نشر رسائل الخير والوعي بالأعمال الخيرية يشابه التدريس الروحي والمعرفي، فإن الأمر مشابه بالنسبة لكيفية النظر إليه من منظور ديني.

ومن الجدير بالذكر أيضاً قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه"، مما يدعم الاعتقاد بأن كل مساعدة قدمتها لدعم التعليم والترويج لأهداف اجتماعية مفيدة تعتبر جزءاً من هذه الفئة الخيرة. ولذلك، يمكنك الشعور براحة الضمير عند الانخراط في مثل هذه الأعمال الطيبة مع العلم بأن أجر وثواب دعواتك لنفوس أخرى سوف يصل إليك أيضا. إن الداعمة للخيرات يكافىء بحسنات كثيرة فقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من دل على خير فله مثل أجر فاعله". وبالتالي فإنه يحق لك المطالبة بالإقرار بالإنجاز وكسب الجزاء الأخلاقي لهذا المسعى المبارك.

التعليقات