على الرغم من اختلاف العلماء حول كون سورة الرعد مكية أو مدنية، إلا أن الأرجح وفق الدراسات الدقيقة وتعليقات المفسرين الكبار هو أنها مكية تماماً. هذا الاختلاف يعود لتعدد الروايات المختلفة حول سبب النزول ونظرة عامة للسورة ذاتها.
من أشهر أقوال العلماء الذين ذهبوا إلى رأي المكية للسورة:
* ابن عباس رضي الله عنه، كما رواه عنه علي بن أبي طالب وأبو صالح.
* سعيد بن جبير، وأعطاء، وحسن البصري، وغيرهم ممن اعتبروها مكية.
أما بالنسبة للأراء الأخرى المؤيدة للمدنية، فهي قليلة نسبياً وقد تعتمد على إشارات محددة ضمن النص نفسه أكثر مما تتعلق بعامة الموضوعات المطروحة فيها والتي تشابه بشكل كبير تلك الموجودة بالسور المكيه.
وقد استند فريق البحث إلى عدة نقاط رئيسية لدعم الاعتقاد بالمكية:
- قوة الأدلة الداعمة للقائلة إن السورة كلمات مقدسة منذ عصر النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة إلى المدينة المنورة.
- الاتفاق العام لدى غالبية المستشرقين والباحثين القدامى والمعاصرين لفكرة ارتباط محتوى هذه السورة بما كان شائع آنذاك خلال مرحلة الرسالة المبكرة خارج حدود الدولة الإسلامية الوليدة.
- تجانس الأفكار والمحتويات الفلسفية والعقدية الخاصة بها مع باقي مواطن الغرور سابق الزمان خاصة فيما يتعلق بدحض الشرك وإبطاله وبحث جوهر حياة الإنسان والمعاد والحساب الأخروي لهؤلاء المختلفون معه بشأن هدف وجود البشر وكيف ينبغى لهم العمل بذلك الطريق الواضح الذي رسمه الإسلام طريق نور الحياة وخيرها حقائق ثابتة قطعية اليقين عند دراسي وتمحيص ناصعة البياض للعقل والفكر الإنساني الحر المحقق لنفحات الرحمة الإلهية بحسب رسالات سماوية متواترة قرأن الكريم والسنة المصطفوية الشريفة جمع الفضل والنبوءتين الأمينتين خاتمتي التشريع الرباني للإنسان كافة الأعصار عبر التاريخ ولم تكن هناك حاجة لتغيير وجهتها نحو المدنية مطلقاً طيلة مسيرة الدعوة الاسلاميه الأساسية الأولى إذ كانت واضحه جدا وشفافة كذلك الأمر لذا فالغرض منه ليس الا خداع الناس واستدرار رحمتهم وخديعتها لانها بكل بساطة غير محتاجة لإعادة النظر بالنظام العقائدي ولا للتأكيد والتذكير بتعاليم الدين الجديد وإنما المقصود فقط تقديم أدلة دامغه لمنكري الحقائق الثابتة المتحققه عقلاً وفطره بشر وكان ذلك يتمثل ابرز مظاهره فى تأكيد طبيعه الوحده وصفاته جل وعظماته الذاتيه ثم توضيح موقف المتحابين المخلدين في جنانه لاحقا أمام الآخرين الراغبون بغض النظرعن اعراقهم او مناطق تواجد قبائلهم عليها سواء كانوا عربا أم اعاجم ام حتى مصريين واسرائلييين حينئذٍ تتضمن الفقرات الأخيرة من السورا اقرار واقع حال حاله ضعف النفوس وضعف ايمانه امام مخاطر الدنيا وهموم الحياه اليوميه وايضا تمظهر جهله بطبيعه العالم الخارجي وجلال قدرهو عزوجل وكذلك تصوره المغلوطة لحكمة خلقة الكون والشمس والقمر بينما تسعى اكثر الاحياء اليهوديه المسيحية تارة وابشع انواع الملحدين شيوعيين اشتراكيين تقدميون عالميين الليبراليين مثلا اخيرا الى تجاهلها لجملة المعارف الاولى الاساسيه القائم عليها منظومه بناء نظام المجتمع الذى يبنى أساسا على ثلاث مرتكزات أساسي هي الدين والدولة والاخلاق الحميدة والصالح العمومي للشعب وهي الثلاث بنوك اساسيه لكل مجتمع بشري حضاري يسوده العدالة الانسانيه ويحمى حقوق المواطنين جميعا فتكون ولذلك فان ادراك مدلولات خطاب رباني عميق التأثير مثل "وهو الذي يخوفكم" يعد دليل صدق رسول دين الامة وهو قادر بإذن قادرته سبحانه ان يصل بصاحب دعوتنا العالمية الرائدة سنوات طويلة أخرى ممتدا مدى حياته وبعد مماته أيضا حتى ينجز كل شيء مخطط له رغم تحديات الظروف السياسية الصعبة وظروف اجتماعية مستقبلأسستبه
