قراءة وتتبع معدل ضربات قلبك يمكن أن تكون عملية بسيطة وهامة جداً للحفاظ على الصحة العامة ورصد أي تغييرات محتملة قد تشير إلى مشاكل صحية كامنة. إليك كيفية القيام بذلك بطريقة آمنة ودقيقة:
أولاً، ستحتاج إلى تحديد مكان الشعور بنبض قلبك بشكل أفضل. هذا عادة ما يكون تحت الإصبعين الثاني والثالث على الوتر العذري (الرقبة) بالقرب من حافة القص, أو العظم الرجعي للكتف الأيسر، أو الحنجرة عند نهاية الضلع السفلي الثاني عشر.
استلقِ أو اجلس براحة وثبت يديك أمام الجسم حتى يصبح ذراعيك مستويان مع الأرض. ضع إصبعين خفيفين -عادة ما يكون الإصبع الوسطى والإصبع التالي له- فوق نقطة نبض القلب التي اخترتها. إذا كنت تقيس النبض في الرسغ, اضغط برفق لأن الجلد فيها رقيق نسبياً. تأكد من عدم الضغط بشدة لتجنب تغيير معدل النبض الطبيعي.
بعد ذلك, ابدأ عد عدد النبضات خلال دقيقتين وأضف "15". هذا سيوفر لك تقديرا لحوالي 60 ثانية وهو مدة أكثر ملاءمة لمعظم الأشخاص للتحقق من معدلات القلب المتوسطة اليومية. حاول التركيز وعد النبضات بدقة قدر المستطاع.
إذا كانت لديك مشكلة في العد الدقيق لمدة دقيقتين، يمكنك أيضًا استخدام طريقة أخرى وهي عد الوقت بين كل نبضة ثم مضروبته بخمسة. لكن هذه الطريقة تتطلب المزيد من الصبر والدقة.
بعد قياس نبضات قلبك، قارن النتيجة بالمعدل الأساسي الذي هو حوالي 72 نبضة لكل دقيقة لدى البالغين الطبيعيين أثناء الراحة. المعدلات خارج نطاق 60 إلى 100 نبضة/دقيقة تحتاج إلى مراجعة طبية خاصة إذا كانت مصحوبة بأعراض غير طبيعية مثل التعب الشديد، الصداع، الغثيان، أو الخفقان.
في النهاية، يعد قياس نبضات القلب أداة مهمة للتوعية الصحية ولكن ليس بديلاً عن النصائح الطبية المهنية. دائماً استشر محترف الرعاية الصحية الخاص بك بشأن القراءات غير الطبيعية أو الأعراض المشبوهة.