لا يجوز تهكير حسابات الفيسبوك القديمة وبيعها، حيث يعتبر ذلك عدوانًا على أصحابها. حتى لو افترضنا أن أصحابها تخلوا عنها، فإن هذه الحسابات تعود إلى منشئها وهو موقع الفيسبوك، وليست مالا سائدا أو منبوذا. لذلك، فإن المال المكتسب من بيع هذه الحسابات محرم، لأنك تبيع مالا تملك. يجب عليك السعي لإلغاء البيع ورد الحسابات لأصحابها، مع التوبة. إذا لم تستطع رد الحسابات لأصحابها، لزمك التخلص من المال الحرام والتحلل من أصحاب الحسابات لما أوقعته عليهم من ظلم.
الحسابات التي بيدك ولا تعرف أصحابها، إما أن تراسل إدارة الفيسبوك ليعيدوها لأصحابها، أو تغلقها لتعود إلى مالك الموقع. قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراضٍ منكم" (النساء: 29). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا" (رواه البخاري ومسلم).
العدوان محرم على المسلم وغيره كالذمي والمعاهد، إلا الحربي. والله أعلم.
ملاحظة: هذا المقال يوضح حكم بيع حسابات الفيسبوك القديمة بناءً على الأدلة الشرعية المقدمة في النص الأصلي.