في ظل الظروف المعقدة التي تشير إليها قضيتك، هناك بعض النقاط القانونية والإرشادية الهامة التي يجب مراعاتها بناءً على الفقه الإسلامي.
أولاً، وفقاً للشريعة الإسلامية، عندما يمنع الأب شرعياً وليّة ابنته من تزويجها لشخص مناسب، تنقل السلطة إلى أقرب الأقارب الذكور التاليين - أعمام، أبناء عمومة، وما إلى ذلك - حسب الترتيب. وفي حالة عدم وجود هؤلاء أيضاً، تصبح القضية تحت اختصاص القاضي المحلي المسؤول. لذلك، إذا كان لديك إذن صريح من أحد أقرباء المرأة البالغين أو ترخيص مباشر من سلطات محلية مؤهلة، فأنت قادر قانونيًا على مواصلة الزواج منها.
ثانياً، بما أنه يبدو أن أفراد العائلة الآخرين، خاصة أخواتها الذين يبدو أنهم يتمتعون بثقة والدتهم وابنة أخيكم، يدعمون ارتباطكما المتجدد، فهذا يشكل أرضية جيدة للمضي قدمًا. بالإضافة إلى كون الأمر يتعلق بالاستقرار النفسي والعاطفي لهذه المرأة والسعي لتحسين ظروف حياتها المستقبلية بطريقة مشروعة.
وأخيراً، فيما يتعلق بمخاوفك بشأن التأثير المحتمل على طفلتك مستقبلاً، فإن الآيات القرآنية مثل "لا تزر وازرة وزر أخرى"، توضح أن لكل فرد مسئوليته الخاصة والتي لن تؤخذ من حساب شخص آخر. لذا، بينما تعتبر نواياك نبيلة جداً، تبقى نتائج أي إجراء خارج مجال التحكم الإنساني بشكل كامل ويترك للسماء لإصدار حكمها النهائي.
ختاما، ينبغي النظر بعناية في كل جانب قبل تقديم خطوة كهذه نحو الأمام. الرجاء استشارة فقهاء محليين ومعرفة كافة التفاصيل ذات الصلة قبل اتخاذ القرار النهائي.