فيما يتعلق بإيداع الأموال في حساب مصرفي لديه سعر فائدة سلبي، حيث يتم خصم نسبة مئوية ثابتة من الأموال المودعة كل عام، فإن هذا النوع من الإيداع لا يعتبر ربا. وفقًا للفتوى، هناك ثلاثة أنواع للإيداع في البنوك:
- الإيداع في الحساب الجاري: هذا قرض من العميل للبنك، حيث يأخذ البنك رسومًا سنوية مقابل حفظ المال وتوفير خدمات السحب والتحويل وغيرها. هذه الرسوم ليست فائدة، لأنها يدفعها المقرض (العميل)، وليس المقترض.
- الإيداع في حساب التوفير أو الاستثمار مقابل نسبة من رأس المال: هذا قرض ربوي محرم، حيث يدفع البنك الفائدة، وهو المقترض، بينما العميل هو المقرض.
- الإيداع في حساب الاستثمار وفق عقد شرعي: هذا نوع من الشراكة المشروعة، حيث يتم الاتفاق على نسبة معلومة من الربح لا من رأس المال، مع عدم ضمان رأس المال.
الفائدة السلبية هي أجرة على حفظ المال والخدمات المصاحبة، وليست ربا، لأن الذي يدفعها هو المقرض (العميل)، وليس المقترض (البنك). لذلك، لا تعتبر الفائدة السلبية ربا، حتى لو سميت فوائد.
ومع ذلك، يجب ملاحظة أن إيداع الأموال في البنوك الربوية قد يكون محرمًا في حد ذاته، إلا إذا كانت هناك حاجة ملحة ولم توجد بنوك إسلامية. وفي هذه الحالة، ينبغي أن يكون الحساب جارياً لا تُحتسب له فوائد.
في الختام، الفائدة السلبية ليست ربا، ولكن يجب توخي الحذر عند التعامل مع البنوك الربوية، ويفضل البحث عن بدائل إسلامية عند الإمكان.