تعتبر الأنيميا حالة طبية شائعة تتسم بانخفاض خلايا الدم الحمراء الصحيحة في الجسم، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. هذا النقص يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض التي قد تكون خفيفة أو شديدة حسب شدة الحالة. بعض العلامات والأعراض الأكثر شيوعاً للأنيميا تشمل:
- الإرهاق والتعب المستمر: أحد أكثر الأعراض الواضحة للأنيميا هو الشعور بالإجهاد والإعياء حتى بعد فترات طويلة من الراحة. هذا بسبب عدم كفاية كمية الأكسجين المقدمة للعضلات والعظام.
- الضعف العام: غالبًا ما يشعر الأشخاص الذين يعانون من الأنيميا بالضعف بشكل عام، وقد يواجهون صعوبة في القيام بالأعمال اليومية البسيطة مثل حمل الأشياء الخفيفة أو صعود السلالم.
- دوار ودوخة: قلة الأوكسجين الدقيقة إلى الدماغ يمكن أن تؤدي أيضاً إلى شعور الشخص بدوخة والدوار.
- الصداع المتكرر: صداع الرأس المتكرر قد يكون مؤشراً على وجود مشكلة صحية كامنة بما فيها الأنيميا.
- سرعة التنفس والشخير أثناء النوم: عندما لا يحصل القلب والكبد وغيرهما من الأعضاء الحيوية على كميات كافية من الأكسجين، فإن الجسم يستجيب بتسريع معدل التنفس للحصول على المزيد منه. بالإضافة لذلك، قد يعاني المصاب بأنيميا شديدة أيضًا من الشخير ليلاً نتيجة لعدم القدرة على الحصول على نفس مناسب أثناء النوم.
- بياض الجلد، شحوب الوجه والبشرة الباهتة عامةً: هذه علامات أخرى مهمة للأنيميا لأن الكمية المنخفضة من كريات الدم الحمراء تعني أن هناك نقص واضح للأكسجين في مناطق مختلفة من الجسم وبالتالي تبدو البشرة باهته وشاحبة.
- تساقط الشعر وتغير ملمسه: نقص الحديد الموجود بكريات الدم يمكن أن يؤثر سلبياً على نمو وبنية الشعر مما يؤدي لتساقطه وضعفه.
- التهاب اللسان وفقدانه للملمس الطبيعي له: الانيميا الناجمة عن نقص الحديد خصوصا تحدث تغييرا جذريا في شكل وحجم براعم الطعم الموجودة على سطح اللسان، والتي تصبح بارزة ومؤلمة عند لمستها.
- تقرّحات الفم والجروح الغير منطقية التي تستغرق وقتا طويلا للشفاء: يحدث ذلك عادة بسبب انخفاض مستوى الهيموجلوبين وفيتامين B12 اللازم لإنتاج بروتين يسمى "الكولاجين"، وهو أمر ضروري للالتئام الجيد للجلد والمينا اللثوية والفموية.
- زيادة ضربات القلب وعدم انتظام نظامه: يعمل قلب المصاب بأنيميا بجهد إضافي لنقل الأكسجين عبر مجرى الدم بمعدل أعلى مما يجعل القلب ينبض بسرعة غير طبيعية ويؤثر كذلك بنمط نبضات القلب بشكل عام ليكون اكثر اضطراباً وانقطاعيه عنه المعتاد والذي يعرف بالنوبات القلبية العرضية.
الأسباب الرئيسية لهذه الحالة الصحية هي عدة عوامل منها النظام الغذائي الفقير بالعناصر المغذية الضرورية؛ فقدان دم حاد خلال فترة الحيض لدى النساء؛ حالات مرضية مزمنة كالسرطان وبعض الأمراض المناعية الذاتية؛ فقر الدم الوراثي وما إلى هنالك العديد من الاحتمالات الأخرى التي يجب استبعادها دائماً تحت اشراف مختص طبي متخصص وذلك بناءً على نتائج تحاليل مخبرية شاملة ودقة التشخيص السريري التفصيلي لكل حالة عضويا وجسديا ونفسانيا أيضا حسب المقابلات الشخصية المنتظمة مع المرضى المتابعين بإلحاح طبقا للتاريخ الصحى لكل واحد منهم منذ بداية ظهور تلك الاعراض عليه لأول مرة .