- صاحب المنشور: ابتهاج البوزيدي
ملخص النقاش:
يبحث المجتمع التعليمي حالياً في تأثير الذكاء الاصطناعي المتزايد على دور المعلم التقليدي. في نقاش واسع عبر الإنترنت, شارك العديد من الأفراد آراء متباينة حول هذه المسألة. ويبدو أن الاتجاه العام يتجه نحو رؤية الذكاء الاصطناعي كمكمّل قيم وليس كبديل مباشر للمعلم البشري.
يشدد بعض المشاركين، مثل وسيم الصالحي وغالب الشرقي, على أن الذكاء الاصطناعي يمكنه توفير دعم إضافي للمعلمين، مما يسمح لهم بالتركيز أكثر على الجوانب الإنسانية والعاطفية للتعليم. يشيرون إلى أنه بدلاً من زوال دور المعلم البشري، قد يتغير دوره ليصبح أكثر تركيزاً على الإرشاد والتوجيه الشخصي. ومع ذلك، يبرز الجميع أهمية الاحتفاظ بالأبعاد الإنسانية للتدريس، حيث أن العلاقة الشخصية والتفكير الجماعي غير قابلين للاستبدال بواسطة الآلات.
ومن ناحية أخرى، تؤكد وداد بن عبد الله ونعمان الزياني على حاجة التعليم المستمرة للعلاقات الإنسانية، مشددين على أن عمق التجربة الإنسانية والتواصل الشخصي اللذان يتميز بهما المعلم البشري لا يمكن لبرمجيات أو روبوتات أن تحاكيا لهما. وكلاهما يؤكد على ضرورة النظر إلى الذكاء الاصطناعي كعامل مساعد وليس كنظام قائم بذاته ليحل محل العنصر الأساسي وهو حضور المعلم البشري وتأثيره في التعلم.
بشكل عام، يبدو أن النقاش يوحي باتفاق ضمني على أن الذكاء الاصطناعي سيحدث تغيير كبير في كيفية تقديم التعليم، ولكنه لن يلغي تمامًا دور المعلم البشري. بل إنه قد يعمل كبوابة لتشكيل نموذج تعليمي أكثر شمولاً ومرونة، حيث يقوم فيه الذكاء الاصطناعي بدور داعم مكمل بينما يستمر المعلم البشري في لعب الدور الإنساني والجوهري في العملية التعليمية.