في هذه القضية المثيرة للتساؤلات، حيث تعرض الأب لمعاملة سيئة للغاية من قبل أبنائه، بما في ذلك السرقة والقاطعة، وتوفي لاحقًا بشكل مفاجئ، هناك عدة جوانب تحتاج إلى التوضيح بناءً على الشريعة الإسلامية.
首先,تصرفات أبناء الرجل في قطعه لعلاقتهم بالأب، بالإضافة إلى أعمال السرقة والأذى الأخرى، تعتبر مخالفات شرعية واضحة. الإسلام يدين بشدة العقوق ويحث على بر الوالدين واحترامهما بغض النظر عن أي خلافات قد تحدث.
أما بالنسبة للمبلغ غير المقبوض الذي وعد الأب بإعطائه لزوجته حال وفاته، فهو يندرج ضمن الوصايا. وفقاً للشريعة الإسلامية، الوصية لوارث ليست جائزة ولكن يمكن قبولها توافق جميع الورثة. وبالتالي، يجب الحصول على موافقة جميع ورثة الرجل، بما في ذلك أبناؤه ولديه من زوجه الأولى وزوجته الثانية، قبل تنفيذ الوصية. وإذا لم يتم الموافقة عليها، فسيتم إدراج المبلغ ضمن التركة ويقسم بالتساوي بين جميع الورثة طبقًا لقواعد الإرث المعروفة في الإسلام.
بعد وفاة الرجل، يجب حساب تركة كل ممتلكاته العقارية والمالية ونسب اعطاءها لكل وارث حسب ترتيب الفئات التالية: الزوجة، الابن(الأبناء)، الأب والأم إن كانا على قيد الحياة. ويتعين أيضًا خصم مقدار الأموال المسروقة من النصيب الأصلي للأبناء من التركة قبل توزيعها على الجميع. أما ما تم هبة الزوج أثناء حياته وزوجته استلمه فعليا وهو ملك خاص بها ولا علاقة له بتوزيع التركة.
ومع ذلك، يجب التأكيد أنه ليس لأي شخص الحق في حرمان الآخرين من حقهم المشروع في الميراث، وهذا يعد تحديًا لحكم الله الذي حدده القرآن الكريم بشأن الميراث. لذا، لا يحق لزوجة الفقيد التحيز ضد أبناء زوجها بطريقة تعسفية بحجة أنها تفعل بناءً على توقعات متشائم كانت لديه خلال حياته.
ختاما، رغم الظلم الواقع على الأب الكبير في السن، إلا أن النظام القانوني للإسلام واضح بشأن حقوق الأطفال فيما يتعلق بالميراث وإنفاق الأمهات عليهن أيضا محدد بعناية لتجنب مثل هذه المشاكل المستقبلية المحتملة.