فقدان السمع هو حالة شائعة يمكن أن تؤثر على حياة الفرد بشكل كبير. يحدث عندما لا تصل الموجات الصوتية إلى الدماغ بشكل صحيح، وقد يكون هذا الفقدان جزئيًا أو كليًا، مؤقتًا أو دائمًا. يعتمد تصنيف فقدان السمع على السبب الأساسي، والذي يمكن أن ينقسم إلى نوعين رئيسيين: فقدان السمع التوصيلي وفقدان السمع الحسي العصبي.
فقدان السمع التوصيلي: يحدث هذا النوع من فقدان السمع عندما تعوق الموجات الصوتية في طريقها عبر الأذن الخارجية أو الأذن الوسطى. يمكن أن يكون السبب تجمع شمع الأذن، أو عدوى الأذن الوسطى، أو التهابها، أو زيادة في تصلب عظيمات الأذن الوسطى التي تنقل اهتزازات طبلة الأذن إلى مكونات الأذن الداخلية.
فقدان السمع الحسي العصبي (أو الإدراكي): ينتج هذا النوع من فقدان السمع عن تلف مكونات أو مسارات الأذن الداخلية. يمكن أن يحدث هذا بسبب ضرر يلحق بالعصب السمعي الذي يحمل المعلومات من الأذن الداخلية إلى الدماغ، أو بسبب تلف الخلايا الشعرية الرقيقة في الأذن الداخلية. هذه الخلايا مسؤولة عن ترجمة الموجات الصوتية إلى إشارات عصبية لنقلها إلى الدماغ. إذا ماتت هذه الخلايا، فإن فقدان السمع الناتج يكون دائمًا. يمكن أن يوجد فقدان السمع الحسي العصبي منذ الولادة أو قد تسببه بعض الأدوية، أو الأمراض، أو التعرض للضوضاء، أو التدخين، أو الإصابة.
من المهم ملاحظة أن فقدان السمع يمكن أن يكون له تأثير كبير على الحياة اليومية، بما في ذلك التواصل الاجتماعي والعمل والتعليم. لذلك، من الضروري طلب المشورة الطبية عند ملاحظة أي تغييرات في السمع. تشمل خيارات العلاج استخدام سماعات الأذن المساعدة، والعلاج الطبيعي للسمع، وحتى الجراحة في بعض الحالات.
المراجع:
- جيمس ف. باش، د. فيليس أ. بالش (2001). الوصفة الطبية للعلاج بالتغذية. الترجمة والنشر محفوظة لمكتبة جرير.