تعتبر عملية موت الخلايا السرطانية، المعروفة أيضًا باسم الموت الخلوي، جزءًا أساسيًا من نظام الدفاع الطبيعي للجسم ضد الأورام السرطانية. هذه العملية معقدة وتتضمن عدة آليات تعمل بشكل متزامن لضمان تحكم دقيق في تكاثر الخلايا. يمكن تقسيمها إلى نوعين رئيسيين هما "موت خلوي برنامج" (Apoptosis) و"موت خلوي غير برنامج" (Necrosis).

1. موت خلوي برنامج: هذا النوع من الموت يتم عبر سلسلة محددة وموجهة من الإشارات داخل الخلية نفسها. عند اكتشاف تلف أو تشوه كبير DNA مثلما يحدث في بعض أنواع السرطان، تبدأ بروتينات تسمى كاسباسيس في تنشيط مسارات إشارة تؤدي في النهاية إلى تفكيك البنية الداخلية للخلية بطريقة منظمة ومتحضرة ولا تسبب ضرر للأنسجة القريبة.

1. موت خلوي غير برنامج: بينما يشير مصطلح "غير البرنامج"، إلا أنه ليس عشوائيًا بالكامل. قد يحدث عندما تخضع الخلية لأذى شديد خارجي، مما يؤدي إلى انهيار حاجزها الواقي وسائل داخلها، مما يجعلها مادة سامة للإصابة والأنسجة المحيطة بها. رغم أنها ليست دقيقة كالبرنامج، لكن لها دور مهم في الحفاظ على توازن الجسم الصحي وتحمي ضد انتشار الورم.

عوامل كثيرة تلعب دوراً في جعل الخلايا السرطانية تتبع هذه المسارات نحو الموت بما فيها العلاج الدوائي والعلاج الشعاعي وغيرها من التدخلات الطبية. بالإضافة لذلك، هناك بحث مستمر لفهم كيف يمكن استهداف تلك العمليات البيولوجية بدقة أكثر لتوفير علاجات فعالة وأقل تدميرا للمريض. إن فهم كيفية موت الخلايا السرطانية يساهم بشكل كبير في تطوير استراتيجيات جديدة لعلاج الأمراض الخطيرة مثل السرطان.