منزل العبد الأخير في الجنة: قصة الرجل الذي يخيل إليه أنها مليئة بالنعيم

التعليقات · 6 مشاهدات

في الإسلام، هناك أحاديث شريفة تدور حول نعمة الله التي لا تنتهي ومتاع الدنيا الآخرة الأبدي. وفي ذلك السياق، ورد حديث عنّا النبي صلى الله عليه وسلم يحكي

في الإسلام، هناك أحاديث شريفة تدور حول نعمة الله التي لا تنتهي ومتاع الدنيا الآخرة الأبدي. وفي ذلك السياق، ورد حديث عنّا النبي صلى الله عليه وسلم يحكي لنا قصة "آخر رجل يدخل الجنة"، والذي يتمتع بسعادة وعظمة يفوق الوصف.

وفقاً لهذا الحديث، يكون لدى هذا الشخص مكان مميز ومنفرد داخل جنات الخلد. عندما يصل إلى بابها، قد يستغرب ويعتقد بأن كل ما فيه ممتلئ وسعيد به بالفعل جميع سكانها الآخرين. ولكنه عند دخوله إليها يجد أنه لم يكن يعلم شيئاً مما سيراه! حيث يُظهر له الرب جل وعلى ملكوت ليس مجرد واحد فقط ولكن عشرات الأمثال لما تملكه الأرض. وهذا ليس إلا قطرة واحدة من بحر رحماته المقدسة الواسع.

روى عبد الله بن مسعود رضوان الله عنه هذه القصة الشريفة قائلاً: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنني لأعلم آخر أهل النار خروجاً منها وأول من يدخل الجنة". وهذه هي تفاصيل تلك القصة كما ذكرها المصطفى عليه الصلاة والسلام:"سيخرج رجلاً من النار حبواً [أي بمقدار حركة القدم]، ويقول له الحق عز وجل: "اذهب ودخل الجنة". فتأتيه الجنّة فتحسب ملآن، فيرجع يقول يا رب لقد حسبتها مليئة. فيقول تعالى له مرة أخرى: "اذهب فدخل الجنة".. حتى ثلاث مرات وهو يرجع بسبب ظلمه ومعتقده بأنها ممتعة بالكامل." وبعد توضيحه بأنه لن تضيق الجزاء الإلهي أبداً أمام أي عدد مهما بلغ حجمه وحجم احتلال المكان, قال سبحانه وتعالى لحاشيته :" لهم فيها متاع مثل ما تركتم في الدنيا وزادكم منه... ". إنه مشهد عجيب حقاً حيث يضحك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حين وصفه لهذه المعاناة الكبيرة والتي تقابل برد النعم المبهر والعظيم للمؤمنين المقربين!. إنه لقسم كريم بالحقيقة التأكد من انظر الى قدرة الله وقدره وكرمه وجوده وابتلائه لكل شيء جميل ونبيل .

التعليقات