في الإسلام، يحق للزوج منع زوجته من الدراسة المنزلية إذا لم يكن هناك شرط مسبق في عقد الزواج يسمح لها بذلك. ومع ذلك، هناك بعض الاستثناءات المهمة التي يجب مراعاتها:
- الشرط المسبق: إذا اشترطت المرأة على خاطبها ألا يمنعها من التدريس أو الدراسة، وتزوجها على هذا الشرط، فإنه لا يجوز للزوج منعها من الدراسة. هذا الشرط ملزم للزوج، ويجب عليه الوفاء به.
- الدراسة الشرعية: ينبغي على الزوج أن يمكن أهله من الدراسة الشرعية النافعة، خاصة إذا كانت الدراسة منزلية ولا تتطلب خروجا أو اختلاطا. طلب العلم الشرعي من أجل القربات، وصاحبه محمود في الأرض والسماوات.
- الواجبات المنزلية: إذا كان يترتب على دراسة المرأة أمر محرم، كالاختلاط، أو الخلوة مع الرجال، أو كان يترتب عليها تضييع ما عليها من واجبات كتربية الأولاد والقيام بالبيت، فله أن يمنعها.
- الجمع بين العلم والواجبات: ينبغي على الزوجة أن تجتهد في الجمع بين طلب العلم الشرعي الذي تحتاجه وتنتفع به، والقيام بمهام البيت. هذا ممكن والحمد لله، إذا نُظمت الأوقات وأعطيت كل شيء حقه دون تفريط أو إفراط.
في النهاية، يجب على الزوجين التفاهم والتراحم، وأن يحذرا كل ما يثير المشاكل بينهما. فالزوجة ملزمة بطاعة زوجها ما لم يكن ذلك في معصية، وطاعة الزوج عليها أوجب من طاعة الوالدين.