البهاق هو اضطراب جلدي مزمن يتميز بفقدان اللون في مناطق مختلفة من الجسم بسبب فقدان الخلايا المنتجة للصبغة المعروفة باسم الخلايا الصباغية. يختلف هذا المرض في شدته ونمطه بين الأفراد، وهو ما يمكن أن يعزى إلى عوامل متعددة تشمل الجينات والمناعة الذاتية والعوامل البيئية. دعونا نستعرض بعض الأنواع الرئيسية للمرض لتوفير فهم أكثر شمولاً لهذه الحالة الطبية.
- البهاق النقطي: يُعرف أيضًا بالبهاق الثنائي، وهذا النوع يصيب منطقة صغيرة من الجلد عادةً دون انتشار كبير. قد تبدأ هذه المناطق الصغيرة كنقاط بيضاء تتوسع مع مرور الوقت.
- البهاق الانتشاري: هذا النوع الأكثر شيوعاً يشير إلى ظهور بقع غير منتظمة الشكل والتي تنمو بشكل سريع وقد تغطي مساحات كبيرة من الجلد خلال فترة وجيزة نسبياً.
- البهاق المبكر: يحدث غالباً قبل سن الـ20 ويظهر عادةً على الوجه والجذع والأطراف العلوية. قد يكون له نمو سريع وتوزيع موسع.
- البهاق المقترح: هنا، البقع تظهر أولاً بالقرب من المناطق التي تعرضت لإصابة مثل الحروق الشمسية أو ندوب الجروح القديمة أو حتى التهاب الجلد الدهني (التهاب فروة الرأس).
- البهاق المتصلب: تتميز بوجود حواجز واضحة ومحددة حول المناطق المصابة مما يوحي بأن "خطوط" تقسيم اللون ثابتة ولا تتغير كثيراً عبر الزمن.
- البهاق الفقاعي: وهو شكل نادر جداً يؤثر فيه المرض ليس فقط على لون الجلد ولكن أيضا على طبقات أخرى منه مما يسبب فقاعات مائية داخل الجلد نفسه.
- البهاق المغاير: يتخلل الشعر والأظافر أيضاً بالإضافة إلى الجلد، مما يخلق اختلاف ملحوظ في الألوان سواء كانت شعر داكن فوق جلد أبيض أو العكس عند الأشخاص الذين لديهم بشرة ذات ألوان طبيعية متنوعة.
- البهاق العام: كما يوحي الاسم، يتضمن هذا النوع خسارة واسعة النطاق للون الطبيعي للجلد ويمكن أن يصل لدرجة الفقدان التام للألوان في جميع أنحاء الجسم باستثناء مواقع محدودة تبقى بنفس درجة اللون الأساسية للجسم.
- البهاق الوراثي: رغم أنه أقل شيوعا بكثير مقارنة بالأشكال الأخرى، إلا أنه مرتبط بعدوى جينية مرتبطة بمجموعة فرعية من الجين المسئول عن تصنيع الميلانين - الصبغة المسؤولة عن تحديد لون الشعر والجلد والعينين لدى الإنسان.
إن التعامل مع حالات البهاق المختلفة يستدعي استراتيجيات علاج مصممة خصيصا لكل فرد بناءً على عمر الشخص وحالة صحته العامة ونوع وشدة النوع الخاص بالحالة الخاصة بنا من البهاق وغير ذلك الكثير من العوامل المؤثرة الأخرى المرتبطة بكل شخص ومعاناته الشخصية معهذه الحالة الصحية المستمرة منذ عدة قرون وليس لها حل نهائي معروف حاليا لكن هناك العديد من خيارات العلاج الحديثة والإجراءات الوقائية الواعدة لمكافحتها والتخفيف منها قدر الإمكان وتحقيق نوعية حياة أفضل لأصحاب تلك المشكلة الجمالية المزعجة خاصة وأن تأثيرها النفسي والمعنوي مؤلم للغاية بالنسبة لهم ولحياتهم اليومية المعتمدة أساسا على ثقة بالنفس وصورة إيجابية للتواصل المجتمعي وبناء العلاقات الاجتماعية كذلك!