الفصام، وهو اضطراب عقلي معقد يغير طريقة تفكير الشخص ومشاعره وتفاعله مع العالم الخارجي، يمكن تصنيفه إلى عدة أنواع بناءً على الأعراض التي يعاني منها المصابون. هذه التصنيفات ليست حاسمة ولكنها تساعد الأطباء النفسيين في وضع خطط علاج أكثر فعالية. هنا نستعرض بعض الأنواع الرئيسية للفصام:
- الفصام الغالب بأعراض الهلوسة: هذا النوع يتميز بأعراض واضحة للهلوسة البصرية أو السمعية الشديدة والتي قد تتضمن رؤية أشياء غير موجودة أو سماع أصوات لم يسمعها أحد آخر. غالباً ما تكون هذه الأصوات تحث المصاب على القيام بأفعال غير مرغوب فيها.
- الفصام الغالب بأعراض الاضطرابات العاطفية: يشير هذا النوع إلى الأفراد الذين يعانون بشكل أساسي من مشاكل عاطفية مثل الاكتئاب، الخوف الشديد، أو تقلب الحالة المعنوية الكبيرة دون وجود هلوسات قوية.
- الفصام الكاثاريك (أو "السلبية"): يُطلق عليه أيضاً الفصام السلبي بسبب تركيزه الكبير على الأعراض السلبية بدلاً من الإيجابية التقليدية المرتبطة بالهلوسة والأوهام. تشمل الأعراض فقدان الدافع، الانسحاب الاجتماعي، الصمت الزائد، وربما عدم قدرة الفرد على الرعاية الذاتية.
- الفصام المُختلط: كما يوحي الاسم، فإن الأشخاص المصنفين تحت هذه الفئة لديهم مجموعة متنوعة ومتنوعة من كل من الأعراض الإيجابية والسلبية. وهذا يعني أنه ربما يكونوا يعيشون بين لحظات الوضوح والفترة التي تعود خلالها الأعراض مرة أخرى بشدة.
- الفصام غير المتناسق: يستخدم هذا المصطلح عندما لا تظهر جميع الأعراض الثلاثة الأساسية - التفكير المنظم بشكل خاطئ (الأوهام)، والتواصل المعرفي المشوه (الهذيان) ، وسلوكيات غير طبيعية - بموجب النسب المعتادة لأكثر من ستة أشهر بعد بداية المرض.
كل نوع من تلك الأنواع يحتاج إلى مقاربة خاصة عند التعامل معه ومعالجته. لذلك، يعد التشخيص الدقيق أمرًا حيويًا للأطباء النفسيين لتوفير العلاج المناسب والدعم للمرضى الذين يعانون من الفصام.
