كانت بحارتنا أرملة طاعنة بالسن
كل مغرب أمرّها تعطيني ريالين تمسك يدي وتعد على أصابعي جيب زبادي بريال وبنص عيش حب ونص خذه لك وتعيد وتوصي عدة مرات
ثم تغط هي في الزبادي وأنا أمص حلاوة توفي وأعاير لها التلفزيون لأنه كان يقلب كل خمس دقايق لين يخلص المسلسل البدوي https://t.co/rN5b7j7QWc
ومرات أسهى بلعبة سليمان أبو الريش
وهي جيم بوي قديم عبارة عن رجل تؤزه الشياطين ويتحاشاها ويجمع ريش لين تجتمع له أجنحة ويطير للسماء
تشتغل إما بضوء الشمس أو لمبة كوع
حوش بيتها كان فيه لمبة تحاكي شمس الله
وأذكر أنني عرجت كثيراً من بيتها للسماء بأجنحةٍ من خيال
مرات يكون باقي لي ريشة أو ريشتين فأطيرً
ويقلب التلفزيون -ورغم رتابة الأحداث في المسلسلات البدوية - كانت تضرب بعصاها الكرويتة وتقول أغد يا عابد أغد وتهاوش مع إن النشمي مقابل الغدير من الحلقة الثالثة
أترك سليمان للشياطين من أجلها
فتعرج بي بدعاءها إلى السماء
نزلت مرة المغرب لقيت بابها مقفل واللمبات طافية
ولما سألت قالوا أخذها ولد أخوها معه بجدة
هكذا رحلت بدون أي وداع
حتى أنا لا أدري لماذا ذكرت قصتها الآن
وأنا أعرف أن أحداً لن يصدقني لو قلت أنني صعدت من بيتها للسماء أكثر مما صعد سليمان أبو الريش