البروستاتا هي غدة صغيرة موجودة عند الرجال فقط وتلعب دوراً أساسياً في الجهاز الجنسي. يمكن أن تعاني هذه الغدة من مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية التي تتراوح بين التهاب البروستاتا إلى تضخمها وحتى سرطانها. هذا المقال سيقدم نظرة شاملة حول الوقاية والعلاجات الطبية المختلفة لهذه الحالات الشائعة المرتبطة بالبروستاتا.
1. التهاب البروستاتا:
يعد الالتهاب أحد أكثر الأمراض شيوعاً المتعلقة بالبروستاتا. قد يحدث بسبب العدوى البكتيرية أو غير ذلك. الأعراض تشمل الألم أثناء التبول، الحرقة، ألم في منطقة أسفل الظهر والألم خلال الاتصال الجنسي. العلاجات التقليدية تشمل المضادات الحيوية لتخفيف الالتهاب والقضاء على البكتيريا إذا كانت هناك عدوى بكتيرية. بالإضافة إلى ذلك، العلاج الداعم مثل مضادات الاحتقان وغيرها من الأدوية المساعدة قد تساعد أيضاً.
2. تضخم البروستاتا الحميد (BPH):
هذا الشرط شائع جداً لدى الرجال الذين تجاوزوا سن الخمسين عاماً. BPH يحدث عندما تنمو خلايا البروستاتا بشكل زائد مما يؤدي إلى ضيق مجرى البول. الأعراض الرئيسية تشمل صعوبة بدء التدفق، انقطاع تدفق البول، الشعور بعدم القدرة على تفريغ المثانة تماماً وأحياناً زيادة تكرار الرغبة في الذهاب لدورة المياه. أدوية تقليل أحجام الألياف الموجودة داخل البروستاتا يمكن أن تكون فعالة للغاية هنا. الجراحة قد تكون خيار آخر للمرضى الأكثر شدة ولكنها أقل شيوعاً بكثير.
3. سرطان البروستاتا:
سرطان البروستاتا هو ثالث أكثر أنواع السرطان انتشاراً بين الرجال العالميين ويحدث عادة بعد عمر الـ65 سنة. ينصح الخبراء بإجراء الفحوصات المنتظمة للتأكد من عدم وجود أي تغيرات غير طبيعية. إذا تم اكتشاف المرض مبكراً، فإن فرص النجاح في علاجه مرتفعة جدا. الاستئصال الجراحي، الأشعة العلاجية، الهرمونية والعقاقير الأخرى كلها طرق متاحة لعلاج هذا النوع من السرطان بناءً على مراحل تقدمه ونوع حالة المريض الخاصة.
في النهاية، يعتمد اختيار طريقة العلاج المناسبة لكل حالة على مدى حدة الحالة والحالة العامة للمريض والصحة العامة له ولنظامه الغذائي والنظام البدني اليومي له أيضاً. إنه دائماً فكرة جيدة استشارة طبيبك قبل اتخاذ القرار بشأن أي نوع من العلاج سواء كان دوائي أو جراحياً أو حتى تغيير نمط الحياة لأجل تحسين حالتك الصحية فيما يتعلق بصحتك الجنسية والأنثوية عموماً.