قشر الرمان ليس فقط جزءاً غير مرغوب فيه من هذا الثمر الصحي، بل هو أيضاً مصدر غني بالمغذيات التي قد تفيد بشكل كبير الصحة العامة للجسم، وخصوصاً معالجة مشاكل الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي. يحتوي قشر الرمان على العديد من المركبات الطبيعية المضادة للأكسدة، مثل البوليفينولات والألدهيدات والفلافونويدز، والتي ثبت أنها لها خصائص مضادة للالتهابات ومضادة للميكروبات.

الدراسات العلمية تشير إلى أن تناول مستخلصات قشر الرمان يمكن أن يعزز وظيفة الأمعاء ويحسن عملية الهضم. أحد هذه الدراسات المنشورة في مجلة "Journal of Ethnopharmacology"، ذكر أن مستخلص قشر الرمان له تأثير إيجابي على حركة الامعاء وتخفيف التشنجات المرتبطة بال قولون العصبي. بالإضافة إلى ذلك، يظهر البحث أيضًا أن المواد النباتية الموجودة في القشور قد تساعد في تنظيم نمو البكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي.

بالإضافة إلى فوائده للجهاز الهضمي، يساعد قشر الرمان أيضا في الحفاظ على توازن الحموضة في الجسم وحماية الخلايا من الضرر الناجم عن الجذور الحرة. هذا يمكن أن يساهم في تقليل فرص التعرض لأمراض مزمنة، بما فيها أمراض القلب وأشكال مختلفة من السرطان.

ومع ذلك، ينبغي الإشارة هنا أنه رغم الفوائد العديدة للقشر، إلا أنه يجب استهلاكها بحذر وبكميات محدودة بسبب محتواها العالي من التانينات والتي قد تتسبب في اضطرابات هضمية لدى البعض عند الاستخدام المكثف. دائماً يُفضل استشارة محترف الرعاية الصحية قبل بدء أي نظام غذائي جديد.

في الختام، يبدو أن قشر الرمان قد يلعب دوراً حاسماً كجزء من النظام الغذائي المتوازن والصحي، خاصة فيما يتعلق بصحة القولون والجهاز الهضمي العام.