تعتبر دوالي الساقين حالة شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص حول العالم، وهي عبارة عن توسّع وتورُّم الأوردة داخل القدم والساق بسبب ضعف الصمامات التي تساعد الدم على التدفق نحو القلب. هذا المرض قد يؤدي إلى ظهور مجموعة متنوعة من الأعراض غير المريحة وأحياناً الخطيرة إذا لم يتم التعامل معها بشكل مناسب. دعونا نستعرض بعض هذه الأعراض ونناقش طرق العلاج المحتملة.
الأعراض الرئيسية لدوالي الساقين تشمل ما يلي:
- الشعور بالألم والتعب: غالبًا يشعر المصابون بدوالي الساقين بالتصلب والألم خاصة بعد الوقوف لفترات طويلة أو عند ممارسة الرياضة.
- تورم وتغييرات جلدية: يمكن أن تتورم الأرجل المصابة وقد يظهر الجلد باللون الداكن أو البني الفاتح، كما قد تظهر عروق متمددة وبارزة تحت سطح الجلد.
- الحكة وإزعاج الرؤية: لدى البعض الآخر، قد تسبب دوالي الساقين حكة شديدة أو حتى تغييرات في مرونة الجلد بما يحول دون الراحة أثناء الجلوس والوقوف.
بالنسبة للعلاج، هناك عدة خيارات بناءً على شدة الحالة. الخيار الأول هو العلاجات غير الجراحية مثل ارتداء رباط الضغط الطبي لاستعادة تدفق الدم الطبيعي وتحسين وظيفة الصمامات المتضررة. بالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع نمط حياة نشيط وممارسة تمارين معتدلة كل يوم سيساهم أيضًا في تخفيف الأعراض المرتبطة بهذه الحالة.
في الحالات الأكثر تقدماً، قد يقترح الطبيب إجراء عمليات جراحية مختلفة لتقليل حجم الوديلة وحماية الصحة العامة للساق والجسم عمومًا. تشمل التقنيات المستخدمة حالياً حقن مواد كيميائية صغيرة للقضاء على الوذمة الصغيرة وغيرها من العمليات المجهرية لحجب جريان الدم فيها ومن ثم اختفاءها تماماً.
خلاصة القول هي أنه رغم كون دوالي الساقين حالة مزمنة بالنسبة للبعض، إلا أنها قابلة للإدارة باستخدام استراتيجيات صحية موثوق بها ولها نتائج إيجابية طالما تم اكتشاف المشكلة مبكرًا وتعزيز دور الروتين اليومي المنتظم للمساعدة الذاتية بإرشاد طبي متخصص مستمر.