- صاحب المنشور: عبد الغني الصالحي
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، أصبح هناك نقاش متزايد حول دور المجتمع المدني والحوار الوطني في تشكيل المشهد السياسي. يأخذ هذا التحليل نظرة عميقة لترابط هذه القوى وكيف أنها تساهم بشكل جماعي في تعزيز حكم ديمقراطي فعال. يتطلب الحوار الوطني بناء جسور بين شرائح مختلفة من السكان - سواء كانوا سياسيين أو فاعلين مجتمعيين أو مواطنين عاديين - للتعبير عن قضاياها ومخاوفها ومساهماتها. وهذا التفاعل يمكن أن يؤدي إلى قرارات أكثر شمولاً واستدامة عندما يتم التعامل مع السياسات العامة بطريقة تشاركية وتشاورية.
تحالف المواطنة
يشكل حراك المواطن جزءًا حيويًا من أي عملية سياسية صحية. فهو يوفر قناة لمشاركة الآراء والمعلومات وتحليل السياسيات الراهنة والمستقبلية مع السلطات المحلية والعليا على حد سواء. ومن خلال الجمع بين مجموعات متنوعة للمواطنين-بما في ذلك النساء والشباب والأقليات العرقية والدينية وغيرهم ممن قد يشعرون بأن أصواتهم غير مسموعة- فإن المنظمات المجتمعية تعمل كمؤثر رئيسي وجزء لا يتجزأ من الحفاظ على الديمقراطية الصحية وتعزيزها . إن العمل الجاد الذي يقوم به هؤلاء الأفراد والجماعات لزيادة الوعي العام بشأن القضايا الاجتماعية السياسية له تأثير كبير على كيفية تنظيم الحكومات وممارسة السلطة داخل الدولة وخارجها أيضًا .
التأثيرات السياسية للحوار الوطني
يمكن اعتبار الحوار الوطني آلية فعالة لتقييم الأداء الحالي لأصحاب القرار السياسيين وفعاليتهم عند اتخاذ قرارات تؤثر مباشرة في حياة الناس اليومية. حيث تتاح الفرصة للجميع لإبداء الرأي بحرية وبناء الثقة المتبادلة بين جميع الأطراف المعنية مما يعزز الشفافية والمساءلة ويعمل كأسس لبناء ثقافة وطنية قائمة على الاحترام والكرامة الإنسانية لكل فرد . كما يساعد أيضاً فى تطوير نماذج مبتكرة لحلول مشتركة تلبي حاجات واحتياجات مختلف الطبقات والفئات الموجودة بمجتمعنا الواحد ومتنوع بتعدد مشاربه وأعراقه وأصوله المختلفة التي تمثل غنى وهوية خاصة بشخصيتنا الوطنية الفريدة المستمدة من تراث حضاري عميق الجذور تمتد جذوره عبر زمن طويل وشاسع امتلك فيه أبناء الوطن الأصيل القدرة والإمكانيات الكبيرة للجمع بين التراث الثقافي الغني بالمعارف والمعرفة المبنية علي احترام الإنسان أولا ثم الدين الإسلامي منهجا حياتياً يركز علي تحقيق العدالة الإجتماعية وإرسائها كركيزة أساسية لبناء دولته الحديثة وفق منظومات حقوقیه مغايرة تمام الاختلاف لنظريات ليبرالية حيث تعتمد علي وجود دولة قوية تضمن الحقوق الأساسية للإنسان العربي المسلم والتي منها حرية العقيدة وفصل التشريع الشرعي عن النظام القانوني للدولة وهو الأمر الذى جعل تلك الدول العربية تدخل حاليًا مرحلة تحديث شاملة تجسد نفسها فيما يسمى"بالربيع العربى".إن تنمية مثل هكذا أحاداث مصغره ذات طابع محلي ولكن لها تأثيرات واسعه تظهر نتائجها الكبرى خلال مسارات طويلة الأجل ستكون بلا شك خطوة استراتيجيه نحو تغيير خارطة السياسة التقليديه القديمة بنسخ جديده أكثر تقدماً أثراً وقدره علي التأثير بكل سهوله مباشره وغير مباشره أيضاُ.لكن يبقى هنا ضروره ملحه تتمثل بعدم تجاهل أهميتها البالغة لدي شعوب الشرق الاوسط والخ