هل يمكن للقرآن شفاء لكافر؟ فهم جديد لقصة اللديغ

التعليقات · 0 مشاهدات

في سورة الإسراء وآل عمران، يوضح القرآن الكريم أنه "شفاء للمؤمنين"، ولكن هل يستطيع الكفار الاستفادة منه أيضًا؟ وهنا يأتي دور دراسة قصة اللديغ لتوضيح ال

في سورة الإسراء وآل عمران، يوضح القرآن الكريم أنه "شفاء للمؤمنين"، ولكن هل يستطيع الكفار الاستفادة منه أيضًا؟ وهنا يأتي دور دراسة قصة اللديغ لتوضيح الأمر.

وفقاً للقصة، يبدو أن القوم الذين طلبوا العلاج بواسطة القرآن كانوا كفاراً، وهذا لا يناقض آيات القرآن حول كون القرآن شفاءً للمؤمنين. إن الشفاء الذي يجلبها القرآن له جوانب متعددة. أول هذه الأوجه هو علاج القلب من المشكلات الروحية مثل الشهوات والشبهات. هذا الجانب ليس ممكناً بالنسبة للكافر الذي يتمسك بكفره لأنه يحتاج إلى الإيمان ليستفيد منه.

أما الوجه الآخر للشِّفاء فهو مرتبط بعلاج الجسم بالأدوية والنطق بالرقى القرآنيّة. وفي هذا السياق، يشترك المسيحي والكافر والفيلسوف والفنان وغيرهم ممن خارج نطاق الدين الرسمي الإسلامي في القدرة على الاستفادة من تلك الطريقة الشِّفائية. ومع ذلك، تبقى الفائدة الأكبر للحالم والمعتنق للإيمان بالدين الاسلامي.

وفي حين أن قصة اللديغ قد تشير إلى خلاف ذلك، إلا أنها ليست حجة قاطعة ضد رأي الفقهاء بأن وصف الدواء والرقية جائزان حتى عند غير المسلمين. فالانتماء الديني لا يلغي قدرة الإنسان على استخدام الأدوية والتداوي بما في ذلك التعامل مع النصوص المقدسة. لكن يجب التأكيد على أن المنفعة الوحدانية تكمن بين يديه لمن يؤمن ويتبع تعليماته الربانية.

التعليقات