إذا كنتِ مريضة وتأخذين دواء الكورتيزون، وكان من الضروري أخذ الدواء قبل الفجر، ولكنك نسيتِ ذلك، ثم تذكرتِ بعد سماع الأذان، ففي هذه الحالة، يجب عليكِ أخذ الدواء حتى لا يتوقف عمل كليتك. ومع ذلك، فإن أخذ الدواء بعد تحقق طلوع الفجر يفسد صيامك.
في الإسلام، الصيام يبدأ من طلوع الفجر الصادق، وليس من سماع الأذان. المؤذنون في معظم المدن والقرى يعتمدون على التقاويم الفلكية لتحديد أوقات الصلوات، وليس على رؤية الفجر بأعينهم. وقد اختلف العلماء حول دقة هذه التقاويم في تحديد وقت الفجر، حيث وجدت بعض اللجان الموثوقة أن الفجر الصادق قد يكون بعد الوقت المحدد في بعض التقاويم بوقت قصير.
إذا كان أخذ الدواء بعد الأذان بوقت قصير، ولم يتحقق به طلوع الفجر، فإن صيامك صحيح. ولكن إذا كان بوقت طويل، فعليكِ قضاء هذا اليوم بعد انتهاء رمضان. ومع ذلك، من الأفضل للمسلم أن يمسك عن الطعام والشراب مع التقويم، حتى لو كان ذلك أحوط للصيام.
في النهاية، إذا كنتِ معتقدة أن المؤذن يؤذن قبل دخول الوقت، ثم تبين عكس ذلك، فإن الصوم لا يبطل. ولكن إذا كنتِ تعلمين أن المؤذن يؤذن بعد طلوع الفجر، فعليكِ قضاء هذا اليوم.
تذكر أن الله تعالى رخص للمريض أن يفطر في رمضان ويقضي الأيام التي أفطرها. نسأل الله أن يوفقك وييسر أمرك.
