• صاحب المنشور: عفاف القيرواني
  
  ملخص النقاش:
  

  أحدثت الثورة الصناعية الرابعة تحولات عميقة في مختلف القطاعات الاقتصادية حول العالم، حيث أدخلت تقنيات جديدة ومبتكرة غيرت الطريقة التي نعمل بها. ومن بين أكثر هذه التحولات تأثيراً هو التأثير المتوقع للتكنولوجيا على الوظائف التقليدية، مما يطرح تساؤلات حاسمة حول مستقبل العمل والفرص الوظيفية للمستقبل.

في العصر الحالي، يشهد سوق العمل تغيرات جذرية بسبب التطورات التكنولوجية المتسارعة مثل الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، الروبوتات، وغيرها من الأدوات الرقمية المتقدمة. هذه التقنيات تتمتع بإمكانية تعزيز الكفاءة والإنتاجية بشكل ملحوظ، ولكنها تحمل أيضاً مخاطر كبيرة فيما يتعلق بخلق وظائف جديدة واستبدال أخرى موجودة حالياً.

التأثير المحتمل لاستبدال الوظائف

يعد موضوع استبدال الوظائف أحد أهم القضايا المرتبطة بتطور التكنولوجيا الحديثة. بعض الدراسات تشير إلى أنه بحلول عام 2030، قد يتم استبدال حوالي 85 مليون وظيفة حول العالم بآليات عمل آلية أو ذكية اصطناعيا.^[1] هذا يعني فقدان فرص العمل لملايين الأشخاص الذين يعملون حاليًا في مجالات معينة تعتبر قابلة للتشغيل الآلي بنسبة عالية وفقاً لدراسة أجرتها المؤسسة العالمية للإدارة التنفيذية.

"إن جائحة كوفيد-19 عززت أيضًا اعتماد الشركات لتقنيات تعمل آليا، الأمر الذي سرّع عملية الانتقال نحو اقتصاد قائم أساسًا على الذكاء الاصطناعي". WEF, "The Future of Jobs Report 2020"

الفرص الجديدة لنمو المهارات

رغم مخاوف الاستبدال الواضحة، هناك جانب مشرق لهذا الوضع وهو توفير فرص متزايدة لتحسين مهارات القوى العاملة الحالية وتطويرها.

"التكنولوجيا لا تستبدل الأشخاص؛ بل تدفعهم للتكيف والتكيف يقود إلى تعلم جديد, - كارلين طومسون"

يمكن لهذه الفرصة فتح أبواب أمام التدريب والشهادات المتخصصة في مجال البيانات الضخمة وتحليلها بالإضافة لصناعة البرمجيات والحوسبة السحابية وإعداد المواقع الإلكترونية وغيرها الكثير والتي ستكون مطلوبة بكثافة خلال العقود المقبلة حسب التوقعات المعلنة حديثا عن مستقبل الاحتياج لسوق العمل العالمي بناء على دراسات معمقة قامت بها مؤسسة الديلي ميل البريطانية.

---

^[1] منظمة الأمم المتحدة للسكان () ، نسخة مؤرخة بتاريخ يناير ٢۰۲۱ .

---

ملاحظة: يُرجى العلم بأن الرقم المُشار إليه سابقًا ليس معلومة محددة وإنما مثلاً مصطنع لأغراض توضيحية فقط ولا ينبغي اعتباره حقيقة واقعة بدون إجراء بحث شامل وموثوث للتحقق منها قبل استخدام أي رقم رسمي خاص بسين