في حالة فرض الدولة لزكاة الفطر بأكثر من قيمتها المعتادة، وفي قرية فقيرة حيث الجميع محتاج، يجوز للجيران الفقراء تبادل زكاة الفطر فيما بينهم. زكاة الفطر هي صاع من الطعام، ولا عبرة بما تفرضه الدولة خلاف ذلك. إذا كان الجار فقيرًا، يجوز له أخذ زكاة الفطر من غيره، بشرط ألا يكون ذلك حيلة لتجنب إخراج الزكاة.
في هذه الحالة، إذا كان الجار يملك صاعًا فاضلاً عن نفقته ونفقة من يعوله، فإنه يعطي زكاته لغيره من فقراء القرية. وإن جاءه شيء من الزكاة، فيجوز له أخذه دون اشتراط. وإن لم يأته شيء، فقد أخرج الواجب، ويرزقه الله من فضله.
وبالتالي، يمكن للجيران الفقراء تبادل زكاة الفطر فيما بينهم دون مخالفة شرعية، طالما أن ذلك ليس حيلة لتجنب إخراج الزكاة.