الحاجة الملحة لإعادة النظر في السياسات التعليمية في الدول العربية: تحديات ومقترحات

استطاعت العديد من البلدان حول العالم تحقيق تقدم ملحوظ في مجال التعليم عبر التحديث المستمر لخططها وتعليماتها. لكن الوضع يختلف تمامًا في الدول العربية ح

  • صاحب المنشور: إخلاص الهاشمي

    ملخص النقاش:
    استطاعت العديد من البلدان حول العالم تحقيق تقدم ملحوظ في مجال التعليم عبر التحديث المستمر لخططها وتعليماتها. لكن الوضع يختلف تمامًا في الدول العربية حيث تواجه هذه الأنظمة تحديات متعددة تؤثر على جودة العملية التعليمية وعلى مستقبل الطلاب. تتضح أهمية إعادة النظر في السياسات التعليمية لمواجهة تلك المشاكل وتوفير بيئة تعليمية أفضل للجيل القادم.

الأولوية الأولى: المعلمين والمعلمات

يعتبر المعلم العمود الفقري لأي نظام تعليمي ناجح؛ إذ تقع عليه مسؤولية نقل المعرفة إلى طلابه وبناء شخصياتهم وغرس قيم المجتمع بهم. غير أنه وللأسف فإن أغلبية معلمينا العرب لا يحصلون على رواتب مجزية ولا تدريب كافٍ أو فرصة للمشاركة الفعالة في صنع القرار داخل مؤسساتهم. وهذا يؤدي غالبًا لتدني معنوياتهم وانخفاض مستوى الدافع لديهم مما ينعكس سلبًا على أدائهم أثناء التدريس وفي نتائج اختبارات الطلبة أيضًا.

وتوجد حاجة ماسة لتطبيق سياسات تحفيزية وجذابة لكسب المزيد من المتخصصين المؤهلين للعمل بنظام التربية والتعليم وتحسين ظروف عمل أساتذة المدارس الحكومية الحاليين والحفاظ عليهم كذلك. كما يشمل ذلك تقديم فرص أكبر للتطوير المهني والتدريب الدوري لمساعدة الأساتذة على مواكبة التحولات الحديثة في منهجيتهم وطرق شرح مواد المناهج الدراسية المختلفة بطريقة أكثر جاذبية واستيعاباً لدى التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة وغير الخاصة أيضاً.

تحديات أخرى تطال مناهج التعلم

تتطلب المنظومات الأكاديمية المحلية إنشاء منهاج شامل ومتجدِّد يتماشى مع احتياجات سوق العمل ويُنمّي مهارات مبتكرة وعملية لدى خريجين جامعاتنا الراغبين بالحصول على وظائف حقيقية بعد سنوات طويلة قضموها بين دفاتر الكتب وجدران الصفوف الصماء! علاوة على ضرورة مراعاة تقنيات العصر الرقمي وإشراكها ضمن طرق التعلم التقليدية لتحسين عملية الاستوعاب والإبداع عند الشباب الأصغر سنًا خاصة منهم الذين اعتادوا منذ نعومة أظفارهم الاعتماد على المحتويات المرئية والمسموعة لغايات تحصيل المعلومة الجديدة والاستئناس بها بأسرع وقت ممكن مقارنة بسرعة طرح المعلومات اليوم وإنمائيّة وسائل الحصول عليها أيضا التي تجاوزت حدود الزمان والمكان بكثير لمن كان لديه القدرة للاستفادة منها والاستمتاع بفوائدها المعرفية بدون أي تكلفة مادية زائدة عنه خارج إطار رسومه الجامعية مثلا. بالإضافة لذلك فإنه بات محتمًا تزويد مكتبات مدارسنا العامة والمعاهد الثانويه بمزيد كبير جدًا جدّاَ من الكتاب والأجهزة الإلكترونية المفيدة والمؤثرة حق التأثير عالميًا وليس مجرد عدد محدود يعطي انطباع سلبي عميق للغاية لدى طاقمين: طفل صغير وشباب حديث السن سيصبحان فيما بعد عقول مؤثره مؤثره بكل المجالات والأوساط المصيرية وذلك بسبب مخزون معلومات شحيح أو نقص مفجع لدعم الابتكار العلمي والفكري المبكر المبهر الذي يمكن انجازه لو توفر له البيئات المدروسة بعناية والتي تساهم فعلًا بتقديم دفعه أخلاقية وصحيحة نحو الأمام نحو مجتمع عربي جديد نحلم به جميعاُ ولكن ليس بلاضافة لهذه الخطوات الهامه والقويمه قبل كل شيء. \\النهاية\


ملك الشاوي

6 مدونة المشاركات

التعليقات