- صاحب المنشور: نوال بن معمر

ملخص النقاش:
**النّظر في حجج مؤيدي ومُعارضي التوسعة في التفسيرات الإسلاميّة**: **عنوان: إعادة تعريف التوسع الفقهي: التصحيح الدائم للشريعة أم تغيير محتمل للمبادئ?** يدور نقاشٌ مثيرٌ للاهتمام بين مجموعة متنوعة من الأفراد حول دور "التوسعة في التفسيرات الشرعيّة" في عملية تطوير العقيدة والشريعة الإسلامية. يرى البعض مثل "عابدين البارودي"، أنّ هذه الخطوة يمكن اعتبارهَا شكلًا من أشكال التصحيح الدائم للشريعة؛ حيث تسمح بإعادة نظرٍ مستمرة وبناءة في الأحكام القديمة والأساليب التقليدية التي ربما توقفت عن مواكبة تحديات المجتمع المعاصرة. يشجع هذا المنظور الحوار الجدّي والمسؤول المبني أساسًا على فهم العمق والفلسفة الأخلاقية والدينية للإسلام. من الجانب الآخر، عبر آخرون -بينهم "نسرين اللمتوني"-عن ضرورة توخي الحذر حتى لا يؤدي هذا التوسع إلى تغيّرات بعيدة المنال تضارب مع جوهره الأصيل. وينطبق الأمر ذاته فيما ذكرته "منال الزرهوني". إنها توصي بالحفاظ على التركيز الواضح على روح الشريعة وأصولها بينما نسعى لاستيعاب احتياجات الحياة الحديثة بشكل فعال متجنبين الانزلاق نحو انحرافات غير مرغوب فيها. وأخيرا وليس آخراً، شارك "الهيتمي بن عبدالله" رؤية مختلفة قليلا تشدد أكثر علي الجانب الإيجابي للتوسع ،مؤكداً بأنه يعد جزءًا حيويًا لفهم أفضل للشريعة واتساقها الأمثل مع متطلبات كل حقبة تاريخية بشرط بقائها داخل الحدود المقيدة للقيم الاسلامية الراسخة . **الخاتمة:** إن الخلاصة النهائية لهذا النقاش تكمن في تحديد موقف معتدل يحترم كلاً من أصالة التعاليم الإسلامية واستعداد المسلمين للتكيف الذكي والتطور المعرفي المرتبط بالأحداث الاجتماعية والثقافية الدائمة التغيير والتي تدفع بحاجة ماسة لأن يقوم علماء الدين بمراجعة منظومة التشريع والإرشادات اللازمة بذلك. ستضمن تلك العملية الصحيحة والحذرة تحقيق التوازنة المثالية بين الثبات المؤسسي والعقل المدبر المتحضر المؤهل لرؤية ديننا العزيز نابضاً بالحيوية والقادر دائماً على التأثير الإيجابي على حياة الناس اليومية بغض النظر عن الوقت والزمان.