- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تشهد منظومة التعليم تغييرات واسعة وعميقة جراء تطور التكنولوجيا. من الأجهزة الذكية والإنترنت فائق السرعة إلى البرمجيات المتطورة وأدوات التعلم الآلي، باتت هذه التقنيات جزءًا لا يتجزأ من العملية التربوية. لكن هل هذا التحول نحو الاعتماد الكبير على التكنولوجيا يعتبر تقدمًا دراماتيكيًا يعزز جودة التعليم ويعيد تشكيل بيئة الفصل الدراسية كما نعرفها، أم أنها تتسبب بمجموعة من العقبات والتحديات التي قد تؤثر سلباً على الطلاب والمعلمين والمجتمع الأكاديمي ككل؟
الفوائد المحتملة للتكنولوجيا في التعليم:
- الوصول الشامل: توفر الأدوات الرقمية فرصة للطلاب الذين يعيشون في مناطق نائية أو محرومة الوصول إلى مواد تعليم عالية الجودة وتحسين الاندماج الاجتماعي عبر الإنترنت. يمكن لهذه الوسائل أيضًا تقديم الدروس حسب الاحتياجات الخاصة لكل طالب وتوفير فرص التعلم المستمر طوال اليوم وفي أي وقت مناسب له.
- التخصيص والتعلم الشخصي: يستطيع المعلمون استخدام البرامج الحديثة لتحديد نقاط القوة والضعف لدى كل فرد داخل الصف الدراسي وإعداد محتوى خاص يناسب مستوى فهمهم الحالي ومستقبلهم التعليمي. بالإضافة لذلك فإن بعض المنصات الإلكترونية مثل "Coursera" تقدم دورات مجانية موجهة ذاتيًا مما يعطي حرية أكبر لمتعلمينا لمتابعة مواضيع معينة خارج المناهج الرسمية للمدارس الحكومية/العامة ولديهم الفرصة لتحقيق أحلام مهنية متميزة بناء عليها لاحقًا أثناء حياتهم العملية .
- الابتكار والإبداع: تعمل تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي على خلق تجارب غامرة وجذابة تساهم بتعزيز قدرتهم الإبداعيه واستثارت ذكاؤهن الذهنى ,على سبيل المثال ، بإمكان الأطفال استكشاف الكواكب والأشياء الصغيرة جدًا جدًا جدًا باستخدام نظارات خاصة تم تطويرھا حديثًا بواسطة شركة Google Glass والتي تحتوي أيضًا علي كاميرا مدمجة تقوم باخذ صور بانوراما ثلاثية الأبعاد لمحيط الطفل مباشرة ومن ثم حفظ تلك الصور ضمن قاعدة البيانات الشخصية الخاصة به حتى يتمكن فيما بعد مراجعتها مرة أخرى عقب انتهاء الوقت المخصص للاستخدام العملى لها خلال الفترة الصباحية مثلاً...
التحديات المرتبطة بالتكامل بين التكنولوجيا والتعليم :
1 - مساوئ انعدام التواصل البشرى الحقيقي وانخفاض مستويات التركيز بسبب الانغماس الزائد والمبالغ فيه لاستعمال المواقع الاجتماعية وتطبيقات الهاتف المحمول الضارة ذهنياً واجتماعياً وقد يؤدى ذلك أيضاً الي زيادة معدلات العنف بين طلاب المدارس نتيجة للشائعات المغلوطة المنتشرة بشان زملائهما الآخرين ممن لديهم اختلافات مذهبية وطائفيه وثقافية مختلفة تماما عما اعتاده الجميع منذ القدم ومازلنا نحافظ عليه رغم مرور السنوات العديدة التالية لحداثة ظهور ثوره المعلومات الرقميه عالميا والذي قاطعتْه أغلبية الدول الثالثيه والحكومات العربية عامةً ولم تستطع اللحاق بركب حافلة الدول المتطورة بسبب سياساتها المقيتة والقوانين الظالمة المفروضة بغرض الحدّ مادياً وبشرياً من انتشار سوء استخدام تكنولوجيات القرن الواحد والعشرين بشكل عشوائي وغيرمنظم حاليا لدينا هنا وهناك !!
2 - مشكلة ضعف التركيب الأسري وضعف العلاقات المجتمعية الناجمتين أساسا عن عزوف أبناء المسلمين عنها لصالح قضية ملحة أكثر أهمية بالنسبة لهم وهي الحصول علی معلومات ومعارف علميه وفنية متنوعة عن مختلف المجالات العلميه والفكرية المختلفة وذلك بهدف تحقيق التنمية الشاملة المنشودة لما تبقي لنا من آمال كبيرة بإحداث تغيير عميق وشامل داخل مجتمعات شرق الاوسط المضطرب حاليا جراء تدخلات خارجية عدوانيه غير أخلاقيه ولا انسانية بحقه وعلى الرغم من وجود بذور الخير والبدايات الأولى لنشوء ثقافة وطنيه عربیه أصيلة ومتجددة إلا إنها مازالت تواجه مقاومة شديده وتمرد كبير ضد أفكار مؤيدي اوروبا الغربيين المسيحييين اللادينيين فكرياً وروحانياً كونهم يدعو دائماً للحفاظ علـى معتقداته اليهوده والنصرانيه القديمة المُستنفرة داخله منذ قرون طويلة مضت قبل الميلاد! ولكن نقصد بذلك التأثير السلبي لفكرة تحديث منهجيته مدرسة التقليد القديم الذي سار