"ندِمتُ نَدامةَ الكُسَعي"
هذه من الأمثال السائرة عند العرب في الحسرة والندم، فمن هو الكُسعي؟ وما حديثُه؟
سألخص حكايته -بحول الله- من كتاب
#الفاخر للمفضل بن سلمة (ت٢٩٠ھ)
#المحاسن_والمساوئ لإبراهيم البيهقي (ت٣٢٠ھ)
#الزاهر لأبي بكر الأنباري (ت٣٢٨ھ)
#المحكموالمحيطالأعظم لابن سيده (ت٤٥٨ھ)
فَمِن ذلك أن الكُسَعِي قد اختلف أهل العلم في نَسَبه:
. فقيل هو من اليمن.
. وقيل من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان.
. وقيل إنه رجل من بني كُسَع ثم أحد بني محارب.
يقال له غامد بن الحارث.
وكان يَرعى الإبلَ بوادٍ كَثير العُشب، ثم إنه أبصرَ نَبْعَةً في صخرةً، فأعجبَته، وأراد أن يصنع منها قَوسا، فأخذ يعتني بها في كل يوم ويُقَوِّمُها حتى كبرت، فقطَعَها وجفَّفَها وصنع منها قَوساً.
وأنشأ يقول:
يا ربِّ وفِّقني لِنَحتِ قَوسي
فإنها من لذَّتي لِنَفسي
وانفَعْ بقَوسي وَلَدي وعرسي
أنحتُها صفراءَ مثل الوَرْسِ
صَلداءَ ليست كَقِسيِّ النكْسِ