رحلة الدعاء لعائشة: عندما خرجت لتروي قصة عذاب القبر وتتجلى الشمس

التعليقات · 0 مشاهدات

في حديث صحيح مسلم برقم (903)، تصف لنا سيدة المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- لحظة هامة في حياة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-. تناولت اليهودية عائشة

في حديث صحيح مسلم برقم (903)، تصف لنا سيدة المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- لحظة هامة في حياة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-. تناولت اليهودية عائشة تسأل عن عذاب القبر، فأخبرتها أنها طرحت الأمر بالفعل على الرسول -عليه السلام-. ورداً عليها، اتخذ رسول الله إجراءً مميزاً: "ركب رسول الله ذات غداة مركبا، فخسفَت الشمس". وهنا تأتي اللحظة التي نتحدث عنها اليوم؛ حيث خرجت عائشة برفقة مجموعة من النساء من حجرتها باتجاه المسجد، بينما كانت الشمس تخفي نفسها خلف الغيوم.

وصل رسول الله إلى المصلى الخاص به وسط تلك الجموع المتيقظة، وقام مقاماً طويلاً قبل أن يكبر تكبيرة الإحرام. ثم قام بنفس الطريقة التي أغضب الناس، حيث أخذت فترة طويلة أيضاً حتى بدأ الركعة الأولى. كانت هذه الفترة ممتدة جداً بالمقارنة مع الاحتفالات الاعتيادية ولكن أقل طولاً بالنسبة للموقف السابق المرتبط بعذاب القبر. وبعد رفع رأسه عقب الركوع الثاني، بدأت الشمس تظهر من جديد. وكان رد فعل النبي واضحا وصريحا: "إني رأيتكم سوف تنزلون بتجارب مشابهة لما ابتلي به صاحب الدجال".

هذه الواقعة تحمل عدة دروس مهمة. أولها التأكيد على واقعية وعذاب القبور وهو موقف توافق الجميع عليه باستثناء البعض الذين ربما يعانون من جهل حول الموضوع. وللحماية من مثل هذا العذاب، يجب دائماً استخدام التعوذ من نار الدنيا ونيران الآخرة وكذلك تعذيب القبور.

كما توحي الواقعة بأن وضع نفسه بين زوجاته أثناء الخروج كان طريقة لإبداء اعتزاز كبير بها ودعم منها لهم خلال وقت المحنة. إنها دعوة لكل المجتمع الإسلامي للاستعداد لمثل هذه الاختبارات الروحية واستشارة العلماء عند وجود شكوك حول مسائل الاعتقاد.

التعليقات