في الإسلام، الزواج العرفي الذي يتم وفق الشروط الشرعية مثل وجود ولي وشاهدين، ولكنه لم يتم تسجيله أو إعلانه، يعتبر زواجًا صحيحًا. ومع ذلك، لا يُلزم المرأة بإخبار خاطبها بهذا الزواج السابق إلا في حالة واحدة: إذا حدث الدخول ولم تعد بكراً، أو إذا سأل الخاطب عن زواجها.
أما إذا لم يحدث الدخول ولم يسأل الخاطب عن زواجها، فلا يلزمها الإخبار بذلك. هذا لأن التوبة من الذنب تقتضي الاستتار والستر على النفس، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عز وجل عنها، فمن ألمّ فليستتر بستر الله عز وجل".
ومع ذلك، إذا كان الزواج العرفي غير مستوفٍ للشروط الشرعية، مثل عدم وجود ولي أو شهود، فهو زواج محرم وغير صحيح. وفي هذه الحالة، يجب على المرأة التوبة من وقوعها فيه، ولا يلزمها الإخبار بذلك. بل عليها أن تستر نفسها.
إذا سألها الخاطب عن زواجها السابق، فلا يلزمها إخباره؛ لأنها تبتت من ذنبها وتستحق الاستتار والستر.
في النهاية، يجب على المرأة أن تتذكر أن التوبة تقتضي الاستتار والستر على النفس، وأن الله ستير يحب الستر على عباده.