يمثل الذكاء الاصطناعي (AI) ثورة تقنية هائلة تتدفق إلى مختلف القطاعات الصناعية حول العالم، مما يخلق فرصاً اقتصادية جديدة وتحديات تواجهها الشركات والحكومات على حد سواء. من ناحية، يساعد AI في تعزيز الإنتاجية والكفاءة من خلال أتمتة العمليات الروتينية وتعزيز اتخاذ القرارات بناءً على البيانات الضخمة. كما أنه يفتح أبوابا أمام ابتكارات وخدمات ومجالات أعمال جديدة لم تكن ممكنة سابقا.
ومن جهة أخرى، قد يؤدي تطبيق هذا التكنولوجيا المتقدمة إلى فقدان الوظائف التقليدية، خاصة تلك التي يمكن لأجهزة الكمبيوتر القيام بها بشكل أفضل وأسرع من البشر. بالإضافة إلى ذلك، هناك مخاوف بشأن الأمان السيبراني وانتهاكات الخصوصية عندما يتم جمع وتحليل كميات كبيرة من البيانات الشخصية. علاوة على ذلك، فإن تفاوت القدرة على الوصول والمشاركة في هذه الثروة الجديدة من المعرفة الرقمية عبر المجتمع العالمي يشكل تحديًا آخر ينبغي معالجته.
وبالتالي، بينما يستشرف المستقبل إمكانات الذكاء الاصطناعي الواعدة لتغيير وجه الاقتصاد العالمي للأفضل، فإنه يضع أيضًا مسؤولية أخلاقية واجتماعية كبيرة على عاتق القادة وصناع السياسات للحفاظ على العدالة الاجتماعية والاستدامة أثناء رحلة التحول هذه نحو عصر رقمي جديد.