بعد دراسة متأنية، نجد أن التعامل بالفوركس مع تجنب الرافعة المالية يمكن أن يكون جائزًا بشرط تحقيق بعض الضوابط الشرعية. وفقًا للفتوى، فإن استخدام الرافعة المالية يعني الاقتراض من الوسيط، وهو ما يحرم الجمع بينه وبين السمسرة أو أي عقد معاوضة آخر. لذلك، إذا تجنبت الرافعة المالية، فإنك تخرج من هذا المحذور.
ومع ذلك، يجب أن يكون هناك تحقيق للقبض في المجلس عند شراء العملات. في حالة شركة "اكسنس"، حيث يمكن سحب الأموال فورياً إلى البنوك الإلكترونية مثل سكريل، قد يكون هذا مؤشراً على تحقق القبض الشرعي. ولكن، يجب التأكد من أن القبض يتم في المجلس، أي في نفس الوقت الذي يتم فيه الاتفاق على الصفقة.
إذا تم تجنب الرافعة المالية وتحقيق القبض في المجلس، فإن المعاملة تصبح جائزة لسلامتها من المحاذير الشرعية. ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن بعض الشركات قد تفرض رسوم تبييت أو عمولات أخرى قد تعتبر ربا. لذلك، من المهم اختيار وسيط يتوافق مع الضوابط الشرعية.
في الختام، يمكن القول إن التعامل بالفوركس مع تجنب الرافعة المالية وتحقق القبض في المجلس يمكن أن يكون جائزاً، ولكن يجب توخي الحذر والانتباه إلى الضوابط الشرعية.