حقوق الوالد والأبناء: حكم شرعي حول حق الرجل الكبير السن في الزواج ومخاوف البنات بشأن الميراث

التعليقات · 0 مشاهدات

الحمد لله، يمكن للرجل أن يتزوج بغض النظر عن عمره أو عدد أبنائه وبناته، وهذا حقه الطبيعي الذي لا يجوز لأحد منعَه عنه. اعتراض بعض الأبناء مثل البنات على

الحمد لله، يمكن للرجل أن يتزوج بغض النظر عن عمره أو عدد أبنائه وبناته، وهذا حقه الطبيعي الذي لا يجوز لأحد منعَه عنه. اعتراض بعض الأبناء مثل البنات على زواج والدتهم الكبيرة في السن أمر غير جائز وهو نوع من العقوق المحرم. وعلى الرغم من مخاوفهن، فإن أملاك الشخص هي ملكه الخاص ويمكنه التصرف فيها كيفما يشاء أثناء حياته وصحتِه، سواء بالتصدق عليها أو التبرع بها لمن يريد. الخوف من مشاركتها للميراث مع زوجة جديدة هو قلق غير مبرر؛ لأن مصائر الناس وأرزاقهم مقدرة وم份ها مكتوبة منذ خلق آدم عليه السلام. فلا يجب أن يؤثر هذا على قرار الزواج حيث أنها حقوق مكتسبة لكل فرد ولم تكن ضمن ممتلكاتها الأصلية.

على بنات هذا الرجل المسن أن يخفن الله ويحذرن من عقوق آبائهم، إذ يعد البر بهم واحدهم من أعظم القربات بينما العقوق منهم واحد من المحرمات الخطيرة. فقد ذكر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأن "الوالد وسط أبواب الجنة"، مما يدلل على أهميته. لذلك لا ينبغي للإنسان المهملة بسبب طلبات مشبوهة لعقِّاكيه الذين يعوقونه ويحاولون التأثير على تصرفاته المشروعة لمجرّد مخاوف مستقبلية مبنية على افتراضات خاطئة وغير واقعية. عليهم بدلاً من ذلك التحلي بالعطف والصبر والتذكر دائماً لهذه النصائح الدينية التي تؤكد وجوب احترام والديهم وعدم الانزعاج عندما يرغب أباهم الأكبر سنًا بإتمام مراسم ارتباط جديد. وفي النهاية نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يهدينا جميعاً لما فيه صلاح ديننا ودنيانا إنه سميع مجيب الدعوات.

التعليقات