الشبا: اسم وادي، وقد كان في هذا الوادي عين عليها خيف يقال له خيف الشبا أسفل وادي الصفراء، ويحاول المتوهم أن يوهم القارئ أن الشاعر كُثير عزَّة عندما ذكر الشبا يقصد حرة الشيباء جنوب وادي الفرع ويحاول الربط بينها وبين قبائل بني كعب بن عمرو الخزاعية لحاجة في نفسه.
انظر المرفقات:
? https://t.co/jyeEHNTdYX
إذا كان الشاعر كُثير يُشبه نفسه بالمصاب بمرض الهيام من مستنقعات وادي شس فهذا لا يُفهم منه أن قبيلته تسكن شس ولا يقل بهذا القول إلا متفذلكاً يعتسف الأدلة، ولو تتبعنا مثل هذه الاعتسافات في كتابات المتوهم فسنرى العجائب والغرائب.
?. https://t.co/ZBpuzqTlBY
إذا كانت هضبة آره ووادي الفرع لمزينة كما يُقِر المتوهم فإن الوادي القصير "شَسْ" بين آرة والفُرع لن يكون إلا لمزينة أو لمن تَمَلَّك في خيوف الفرع مثل آل الزبير وغيرهم.
وشس وادٍ قصير جداً يبدأ من سفوح آرة الغربية ويصب في الفرع جنوب قرية ابو ضباع مقابل قرية الناصفة المندثرة.
? https://t.co/FTwZogBou3
يقول كثير:
تحل أدانيهم بودان فالشبا
وتسكن أقصاهم بشهد فمنصح
وهذا يدل على أنه كان في الشام كما يقول ياقوت. فإذا كان مسقبلاً القبلة سيقول عن ودان والشبا: أدنى الديار، وأقصاها شهد ومنصح ولو كان جنوب مكة فسيقول العكس.
ولو كان في الشرق فسيقول: أيمنها ودان والشبا وأيسرها شهد ومنصح.?
كثير عزة يحدد في البيت السابق ديار بعض قبائل من بني كعب بن عمرو الخزاعية ويتضح من وصفه أنها ساحلية، ومنازل خزاعة حددها وذكرها أصحاب المعاجم فلا حاجة لهذا التلبيس والقراءة المشوَهة لهذه الأبيات الشعرية.
?