يبدو أن بعض الفقاعات هنا على تويتر لديها فهم لحرية المرأة مقتصر فقط بالتعري والجنس والكلام البذيء والأوبن مايند الساذج الشكلي اللي بحول البنت من انسانة إلى ماكنة مطلوب منها ترضى معايير وافكار بعض الأشخاص مزاجهم، حر يا اخي هو يكتب قرة عينه ولا اسمها ولا ينزل صورتها أنت شو دخلك.
أنا شخصياً مثلاً ما بعجبني الشخص اللي ما بكتب اسم زوجته على كرت العرس وبكتب كريمته أو اميرته فقط، لكن بالمقابل لدي تفهم وقبول لخيار أي شخص يقوم بذلك؛ لأنه ببساطك هذا خياره الشخصي وربما خيار البنت نفسها، لهيك بكفي نفكر ونقرر عن الناس ونتدخل بحياتهم .
المجتمع الأردني متنوع وفيه عقليات وعائلات من خلفيات متنوعة سواء دينياً او مناطقياً وعشائرياً وكل جهة لها زاوية ترى منها الأشياء بالمجمل وهي راضية عنها ومتعايشة معها بفرح ربما، يكفي مهاجمة معتقدات الناس ودينهم وعاداتهم وتقاليدهم بإسم التحرر والموضة من أجل الاستعراض فقط.
بعض السيدات المتحمسات هنا لقضايا المرأة وربما دون قصد كرهن المجتمع بالمرأة وحقوقها بسبب اسلوبهن الساذج والهجومي ، بالمحصلة كلنا نتغير وكلنا ادينا أراء قابلة للتغير ولكن "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " .
السهولة التي تنتشر فيها بعض الآراء وتصبح عامة تعود بشكل خاص إلى عجز معظم الناس عن تشكيل رأي خاص مستوحى من تجاربهم الشخصية في المحاكمة والتعقل.
- غوستاف لوبون / سيكولجية الجماهير .