الحكم الإسلامي بشأن سباقات الحمام الزاجل معقد بعض الشيء ويعتمد على عدة عوامل. بشكل عام، يُعتبر لعب الأطفال بالحمام أمرًا مباحاً بشرط عدم وجود أجور أو مسابقات تتضمن المال. ومع ذلك، إذا أدى هذا النشاط إلى إشراف الناس على المنازل ورؤية الأجزاء الخاصة منها، فإنه يُصبح محظوراً. كما ورد في الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو هريرة: "رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يتبع حمامة فقال: 'شيطان يتبع شيطانة'". يشير الرسول الكريم هنا إلى أن مثل هذه الأفعال قد تؤدي إلى الانشغال بما ليس له أهمية وانقطاع الذهن عن ذكر الله تعالى.
من جانب آخر، يعد استخدام الحمام للتذكير والتذكر أمر مقبول تماماً، فقد جاء في نفس الرواية أن النبي صلى الله عليه وسلم حول أحد الخطب إلى تعليم وتعزيز احترام الحيوانات وتجنب إيذائها. وبالتالي، يمكن اعتبار تربيتها لأسباب بريئة كالترفيه البريء والخفيف أمرا محمودا طالما أنها لاتؤدي لإشراط مشاهد خاصة للمارة ولاتمنع صاحبها من واجبات دينيه او اجتماعية أخرى.
أما بالنسبة للمسابقات التي تشمل الحمام والتي تعتبر جزءاً أساسياً من الكثير من الثقافات العربية والإسلامية، فهي موضع خلاف بين الفقهاء. بينما يسمح البعض بتنظيمها بدون أي أسعار مادية أو معنوية (مثل الأكواب)، هناك رأي آخر يقيد مشاركة الأشخاص الذين لديهم حمام خاص بهم كجزء من عملهم التجاري حيث يحظر العمل بهذه الرياضة فيما يتعلق بشهادتهم القانونية بسبب احتمال حدوث تضارب المصالح. بالإضافة لذلك ،العمل بنظام السباق للحصول علي المكافأت المالية مستبعد شرعا وفقا لتفسير حديث صحيح رواية الترمذي وأبي داود:"لاتكون منافسة إلا في ثلاثة أمور: رامي بالسهام,أو جواد,أو حصان". وهذا يعني انه لا يجوز تقديم حوافز نقدية مقابل الانتصار في مسابقة رياضية باستثناء تلك الثلاثة الأنواع المبينة. مما يعني أيضا تحريم جميع أشكال السباق الأخرى التي ترصد عنها الاموال مهما اختلفت طبيعة الحدث او المكان وزمانه. فالهدف الرئيسي لهذه التعليمات هو منع الرشوة والحفاظ على نزاهة المباريات وخلق بيئة صحية تنافسية تكرم المهارات بدلا من الموارد الاقتصادية. وفي النهاية يجب التأكيد بأن التعامل بحذر عند تبني التصرفات اليومية حتى لو كانت تبدو صغيرة كتلك مرتبطة بصاحب الدابة الصغيرة الشهيرة عبر التاريخ العربي المسيحي والفارسسي والعربي الجديد وهو رمز الهدوء والسماء والأفق الواسع .