إذا كان صديقك يبيع حمامًا ليس ملكه، ويأخذه من أصحابه دون إذن، فهذا يعتبر أكلًا لأموال الناس بالباطل، وهو حرام. أما إذا كان الحمام بريًا ولا يملكه أحد، فلا حرج في بيعه. ومع ذلك، فإن ماله مختلط بالحلال والحرام، مما يعني أن أمواله ليست كلها حرامًا.
في هذه الحالة، يجوز لك التعامل معه في معاملات مالية مباحة، مثل البيع والشراء والقرض والاقتراض، طالما أنك لا تعلم أن المال الذي يتعامل به هو من الحرام. ومع ذلك، لا يجوز لك شراء الحمام منه أو أكل ما ذبحه إن كان من هذا الحمام، لأنك تعلم أن المال الذي دفعه لك هو ثمن هذا الحمام.
يُذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم عامَل اليهود رغم أن أموالهم فيها كثير من الحرام، وأكل من طعامهم. كما قال الإمام مالك: "إن علم ذلك [أي استيلاء الحمام] واستطاعوا أن يردوها إلى أصحابها: ردوها، وإلا فهي لمن ثبتت في أجباجه".
لذلك، يجوز لك التعامل مع صديقك في معاملات مالية مباحة، ولكن احذر من التعامل مع عين الحرام إن علمت أنها كذلك. والله أعلم.