بعد تجربة سنة من أستخدام العلاج عن بعد (Telehealth)والذي يطبق في العديد من الدول وأثبتت الدراسات فاعليته كبديل في حال تعذر الجلسات العلاجية الحضورية سأسرد تجربتي الشخصية كمعالج مع هذا المنهج في العلاج وسأتطرق للإيجابيات والسلبيات مقارنة بالجلسات الحضورية و الفروقات لدى الجنسين:
١- فيما يتعلق بالتنسيق للمواعيد( أوقاتها، إلغاء، طلب موعد طارئ...) يعد العلاج عن بعد أفضل تحديدا مع الحالات التي لديها جداول عمل أو دراسة غير ثابته أو في بعض الحالات التي تعاني من الوسواس القهري أو نوبات الفزع.
٢- فيما يتعلق بالتفاعل مع المعالج والعلاج لم أجد فروقات تذكر عن الحضور للعيادة وبعض حالات النساء طلبت المكالمة (الصوتية) فقط عوضا عن مكالمة الفيديو ( صوت وصورة) للشعور بالراحة والحديث عن جوانب لايمكن ذكرها لو كان هناك تواصل مرئي.
٣ - أغلب الحالات فضلت التواصل صوتيا على الرغم من أن التواصل صوت وصورة كان متاح للشعور بالراحة عند الحديث عن بعض المواضيع التي يعلق البعض " لو أني أشوفك ماقدرت أتكلم فيها" كبعض الموضوعات التي تتعلق بالتحرش أو العجز الجنسي أو بعض الإنتهاكات الأخلاقية والدينية.
٤- المدة الزمنية ( عدد الجلسات) في العلاج عن بعد لم تتأثر بهذا النوع من التواصل بل كانت تعتمد على طبيعة الاضطراب وشدة الأعراض وحدتها.