من أخطر الأمور التي شكلت لي صدمة، حادثة اغتيال خاشقجي، فمنذ الأمس وأنا أشاهد وأقرأ التفاصيل والتعليقات، وحادثة خاشقجي في الخلفية، وكنت متأكداً أن الاغتيال كان نتيجة اختراق عميق، واليوم اتضح أن #فسادسعدالجبري هو الاختراق بذاته.
الآن اكتملت لدي أركان قصة اغتيال خاشقجي. https://t.co/X3ACenK4VG
كانت حادثة خاشقجي تماثل 11/9 بالنسبة لي، في السياق الوطني من حيث الصيرورة والمآل، حتى بعد تصريح سمو ولي العهد حفظه الله والموثوق تماماً، كنت أدرك أن جزءاً كبيراً من النص مفقود.
كان خادم الحرمين الشريفين مهتماً منذ البدء بهز كل المنظومات الرسمية وغير الرسمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، لكشف قوى الفساد في الحملة التي كانت مصممة لإقتفاء أثر النص المفقود، شبكات فساد مترابطة داخلياً وخارجياً.
إنه هدية الله ﷻ، والتي كنا ننتظرها على أحر من الجمر.
عندما صرح سمو ولي العهد بأن المحاسبة ستطال (كائناً من كان)، ولن يحتمي أحد بالمنصب أو النفوذ أو الثروة أو الانتماء الاجتماعي.
كنت حينها مغموراً بابتسامة ارتسمت على وجهي لأيام بسبب ذاك التصريح، لمعرفتي أن ابن سعود الحفيد شبيه الجد لا يقول إلا ما يفعل.
واليوم أدركت أيضاً أن تصرفات وتصريحات وسياسات أردوغان العدوانية - التي نتعجب من عبثيتها - لم تأت من فراغ، بل من شعور متعاظم كان يملؤه بأنه يمتلك نفوذاً في مفاصل المنطقة، وكان هذا هو دافع سياسته العدوانية.