• صاحب المنشور: مروة البدوي
  
  ملخص النقاش:
  ### ملخص النقاش:

تمثلُ هذهِ الندوةَ فرصةً لاستقصاء مدى الاعتماد المُفرط على الطب الحديث مقابل التركيز الواجب للبدائل الوقائية كتغيير نمط الحياة واتّباع نظام غذائي صحي والحفاظ على بيئة نظيفة وخاليةٍ من التلوّث. جميع المشاركون وفي مقدّمتهم مروة البدوي، عبدالله كريم الجوهري وعياش بن شماس وفكري الشريف يستنتجون توضيحات مهمة تتعلق بهذا السياق.

يؤكد عياش بن شماس وفكرته القائلة بأن تركيز جهود الوقاية الصحية أمر حيوي للمصلحة العامة حتى بعد تقدم العلوم الطبية وإيجابيتها في تقديم حلول لأمراض معروفة سابقًا. وهو شديد الإيمان بأنه بتطبيق إجراءات وقائية روتينية كالرياضة المنتظمة والنظام الغذائي المتوازن يُمكن تقليل مخاطر التعرض لمشاكل صحية مستقبلية بشكل فعال. بالإضافة لذلك، يحظى الرأي العام للشباب بالإسناد الخاص حيث أنه يسمح لهم بمزيد من الثبات والاستقلال الذاتي فيما يخص صحتهم الخاصة.

ومن جانبه، يدحض عبد الكريم الجوهري الفكرة الراسخة عن كون التطور الطبي سلبيًا بطبعه مؤكدًا بان النتيجة النهائية هي ذات تأثير ايجابي على الإنسانية جمعاء. وقد زادت التجارب الطبية حالياً من فرص بقائنا وبالتالي رفعت مستوى حياتنا عموما. ومع ذلك، فان هناك اهمية واضحة للتزام الانسان بخياراته الصحية الذاتيّة لتوفير مزيد من المساندة لدعم عمليات العلاج نفسها. وهذا يعني تعزيز الشعور بالمسؤولية لدى الافراد نحو اشراك انفسهم مباشرة بصحة أجسامهم وبالتالي الحصول علي درجة أعلى من اللياقة والمناعة ضد الامراض المحتملة.

وفي حين يقترح فكري الشريف وجهة نظر متفاوتة قليلاً عنها سابقاتها الا انه ايضا يساير أفكار زملائه عبر تأكيده لفائدة تكنولوجيات الطب الحديث بشرط استخدامها بحكمة ومواءمة تلك الوسائل مع ادوات اعادة بناء القدرات البشرية والجسدية للفرد. بالتالي، فهو يدافع عن نهج متعدد الأوجه يقوم فيه المجتمع الدولي بالمشاركة والدور المتساوي لكلتا المنظورتين الطبية والصحية بهدف الوصول لعائد قصوى لرعاية انسانية شاملة ومتكاملة تلبي احتياجات الجمهور بصورة كاملة وشاملة.

وأخيراً، توافق عبلة مجدب مشاركا آخر لها وهي مروة أصيل برد فعل مشابه لما سبقه إذ يوليان تقديرا عاليا لإمكانيات طب المستقبل ولافتتاح ابوابه للعلاج الناجع لأمراض مختلفة.لكن ورغم ذلك، فلا بد ان لاتغفل السلطات التنفيذية لهذه الدول الجوانب الأخرى المرتبطة بالحياة الصحية المعتمدة علی الإجراءات المنزلية الداخلية كذلك .وقد اعتبرتْ كلاهما حاجتها الملحة لاعتماد النظام الاجتماعي الثلاثي المقسم والذي ينقسم بدوره الى ثلاث خانات اساسية : اولا :اعادة تحديد الاولويات فيمايتعلق بالعناية الصحية ، ثانيا :تعزيز موقف فردي اكبر بالمعني الشخصي لشئون جسمه واستخدام ادوات اللجوء الي العالم الخارجي المناسب فقط اثناء مواجهة حالة مرضية حقيقة جدّيا وليس مجرد اجراء احترازِي فقط ؛ أخيرا وليس اخرا، التعاون الجديربالذكر هنا يتمثل في تكاثل جهود الحكومات والشركات الدولية لنشر التعليم والارشادات اللازمة حول كيفية اتخاذ القرارات المحكمه بشان الصحةوالغذاء ونمطالعيش الآمن للسكان عامة خاصة منهم الأكثر هشاشة وضعفا امام اصرار العلل المرضية المختلفة والتي تهددها بكسر مقاومتهم داخل مجتمعاتها الصغيرة وغير منظمه نسبيّا مقارنة ببقية المناطق السكانية الأخرى المصنفه كمجموعات اقليمیه واسعة الانتشار عالميا.