هل يمكن اعتبار هذه الساعة المباركة تعليقاً مناسباً أثناء استقبال شخص صالح؟

التعليقات · 2 مشاهدات

في الإسلام، تعتبر البركة زيادةً في الخيرات والنعمة، وهي خاصية منحها الله لنوع معين من الأشخاص والمواقع والأوقات. ومن هنا، فإن استخدام عبارة "هذه الساع

في الإسلام، تعتبر البركة زيادةً في الخيرات والنعمة، وهي خاصية منحها الله لنوع معين من الأشخاص والمواقع والأوقات. ومن هنا، فإن استخدام عبارة "هذه الساعة المباركة" عند استقبال شخص صالح ليس محظوراً شرعاً. وذلك لأنه قد يكون هناك خير وتحقيق للأجر والثمار الايجابية نتيجة لقائه.

ولكن يجب التأكد من عدم سوء الفهم حول طبيعة هذه البركة. فالبركات الخاصة بالأنبياء والتي تتضمن القدرة على تحقيق الأثر الإيجابي عبر لمس آثارهم أو وجودهم، هي أمر مختص بهم ولا ينطبق على أي فرد آخر. لذلك، عندما نقصد بـ "بركة فلان" أنه مصدر للمدى العلوي للتبرك والتواصل معه بطريقة خاصة كهذه، فذلك غير جائز ومحدود فقط بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم.

ومع ذلك، يمكننا وصف حدث أو حالة بأنها "مباركة"، سواء أكانت ساعة الاستقبال تلك أو حدثاً آخر حيث أدى تدخل شخص صالح إلى تحقيق خيريّة أو نفع عام. فعندما نظهر امتعاضنا تجاه الظروف الصحية مثلاً قائلين إن أسيد بن حضير قال: "لا، إنها ليست أول باركتكم يا أهل أبي بكر". يشير كلامه ضمنيًا إلي الكرم والعطاء المتجددين لدى عائلة الرسول الكريم -رضوان الله عليهم-.

وفي النهاية، ينصح دائماً بالحفاظ على نوايا صادقة واستخدام اللغة بحذر لتجنب أي احتمالات لباطل أو تشييء عبادة الله سبحانه وتعالى. والحكمة تقضي باحترام حرمة الذات البشرية وعدم التقليل منها إلا لإظهار قدر كبير من الاحترام والتبجيل لها بناء علي أعمالها الطيبة والأفعال الرائعة التي تقدمها خدمة لهذه الدنيا وسكانها.

التعليقات