يمكن للإنسان المسلم إجراء عملية جراحية لإزالة الوحمة إن كانت تسبّب له ضرراً نفسياً أو بدنياً، بشرط ألّا يكون الغرض من هذا الإجراء هو مجرد تحقيق جمال زائد يعتبر تزويراً لخلقة الله. بناءً على الفتوى الإسلامية، يحرم صرف المال أو الوقت لتغيير الخلق الذي خلقنا الله عليه إلا عند وجود ضرورة طبيّة تستوجب التدخل الجراحي.
أوضح علماء الإسلام أنه إذا أدى وجود تلك الوحمة لأعراض مرضية محتملة أو نظرات النفور الاجتماعي، خاصة بالنسبة لمن هم معرضين للزواج، حينئذٍ يصبح الأمر مباحاً. فقد روي عن عبد الله بن مسعود رضوان الله عنه حديث نبوي يقول فيه الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الواشمات والمستوشمات". هنا يشير القرآن والسنة إلى تحريم التزيين والتبرج بهدف زيادة الجمال بما يخالف الأصل والخلق الأصلي للشخص. ولكن هناك استثناء للمحتاجة الطبية حيث يجيز الدين الإسلامي إزالة العيوب لحفظ الصحة العامة والحفاظ عليها.
استناداً لفقه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، يمكن الاستفادة من قاعدة عامة وهي: *"كل ما فعله الإنسان بهدف زيادة الجمال فهو ممنوع، وكل عمل قام به الشخص لأجل إزالة العيب فهو مشروع"*. مثلاً، تعديل الحول في عين شخص يعاني اعوجاج نابض فيها ليس تعديلا جماليا ولكنه تصحيح لعيب ظاهر مما جعله جائزا شرعا كذلك توجيه الاسنان النابتة بشكل غير مستقيم داخل الفكين ضمن اطار العلاج وليس الجمالية. لذلك ينصح بزيارة مختص طب بشري موثوق قبل اتخاذ قرار بإزالة اي علامة جلدية سواء كانت وحاما اوغيره لاستبعاد الاحتمالات المرضية المحتملة المتعلق ارتباطا بالتدخل العملياتي المقترح والذي يجب ان يكون تحت اشراف اختصاصيين مدربين ذات خبرة علمية واسعة لتجنب الوقوع بحوادث جانبية اثناء تنفيذ العملية . ويتعين أيضا مراعاة الجانبين الروحي والجسداني خلال جميع مراحل التعافي المنوط بمتابعة الفريق الطبى المعنى بالقضية الصحية المطروحة بالسياقات المختلفة لها حسب الأحوال الخاصة بكل فرد يستعد لاتمام الاجراء العملياتى اللازم في وقت لاحق لاحقا