الحمد لله، عندما يكون لدى شخص نذر طاعة لله -مثل إنفاق مبلغ محدد- يجب الوفاء بهذا النذر لأنه أمر مستحب شرعًا. حتى وإن كان مرتبطًا بشرط معلق، كما حدث هنا حيث وعد الزوج بإخراج مال مقابل الحصول على وظيفة جديدة. قد يكون التعليق مقبولًا ولكن من الأفضل تفادي هذه الحالة المستقبلية لتجنب أي تكهنات غير ضرورية. ومع ذلك، بمجرد حدوث الأمر، يُلزِم الشارع المسلم بتنفيذ النذر.
إذا كنت قد خرجت بالفعل المبلغ المحدد بناءً على طلب زوجك ولكن بدون تحديد موقع خاص للنذر، ليس هناك خطأ في إخراج تلك الأموال في منطقتكما الأصلية. وبناء على سعر صرف العملات وقت الإخراج، يجوز أيضًا استخدام عملة أخرى تعادل الريالات السعودية. أما بالنسبة لإجراءات النذور والصدقات والكاذورات، فهي تتطلب نيّة الشخص صاحب الدين بشكل عام. لذا، فإن إخراج أموال باسم شخص آخر دون موافقته يعد غير صحيح دينيًا.
ومع ذلك، يقول الفقهاء إن المعاملة يمكن اعتبارها مُجزئة إذا اكتشف المتضرر لاحقًا وعفا عنها بالتراضي. يشير الحديث القدسي لأبي هريرة رضوان الله عليه حول حفظ تمر الصدقة كمثال لذلك. بينما يؤكد البعض الآخر أن الملكية تتحقق فور الاتفاق، وليس فقط عند الموافقة النهائية. ولذلك، فإن قبول زوجك لقرارك يعني أنك حققت نظرك للتوفيق بالنذر وتم تسجيل المدفوعة تحت مسؤوليته المالية الآن بإجمالي ٢٠٠٠ ريال سعودي (أو ما يعادلها بالعملات الأخرى)، والتي تمثل جزءًا من نذره. وبالتالي، يبقى لديك ١٠٠٠ ريال أخرى متبقية للحساب إذا كانت قيمة راتبه الشهري أعلى من٢٠٠٠ ريال.
وفي حال عدم قبوله لهذه العملية، تعتبر تلك الألف ريال التي دفعتهم هدية خيرية من جانبك، ولا يفلت زوجك من المسؤوليات تجاه نقاشاته الخاصة بالنذر. ندعو الله سبحانه وتعالى أن يبارك جهودكم وأن ييسرها لكل الخير فيما بينكم ويعين الجميع على الطاعات والتقوى.