في سياق بحثكم حول قبول خاطب لشروط وليكم، يشير المبدأ الأساسي في القانون الإسلامي إلى أن عقد الزواج يتم بشكل صحيح عندما يقوم شخص بالغ عاقل بذلك بمفرده. ومع ذلك، غالبًا ما يكون هناك اتفاق ضمني بين المجتمع حول أهمية وجود ممثلين من الجانب الآخر خلال مراسم ارتباطهما.
هذا الطلب ليس فقط لحماية حقوق الفتاة وأهلها، ولكنه أيضاً يعكس الثقة والتقدير المتبادل. من خلال مطالبة الخاطب بإحضار أفراد من عائلته، يتم التأكد من الجدية والالتزام تجاه هذه الرابطة الجديدة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام هؤلاء الأفراد كمواصلة للحوار والحلول المحتملة لأي مشكلات مستقبلية محتملة وفقاً للأحاديث القرآنية مثل "فابعثوا حكماً من أهله وحكماً من أهلها".
من المهم أن نفهم أنه في كثير من الثقافات والعادات العربية والإسلامية، تعتبر مشاركة الأسرة جزءاً أساسياً من العملية الاجتماعية للارتباط. إنها ليست مجرد مسألة تقليدية بلا معنى؛ بل هي وسيلة لإظهار القوة والدعم الذي سيقدم لكلتا العائلتين خلال السنوات الكبيرة المقبلة.
الأسباب المقدمة للشاب بشأن ظروفه المعيشية وعدم اهتمام عائلته بزفافه ليس لها أساس قانوني واضح. فالعائلة تلعب دوراً محورياً في دعم الزوج الجديد وتقديم النصائح والاستقرار للحياة الأسرية. بالتالي، يبدو منطقياً جداً أن يستند وليكم على هذا العرف المحمود لتحقيق أفضل مصالح ابنتك. إنه نهج يتوافق مع تعاليم الإسلام ويعطي الاولوية للمصلحة العامة قبل المصالح الخاصة الفردية.
وفي النهاية، القرار الأخير ينبغي أن يسعى دائماً نحو تحقيق السلام والسعادة الدائمة للعروس وزوجها المستقبلي وشمل الأسرتين أيضًا.