1
بسم الله الرحمن الرحيم
((رسالة عاجلة لأحمد داود أوغلو))
سعادة البروفيسور/ أحمد داود أوغلو
بعد التحية
لقد شاركت في فترة من حياتك في صنع نهضة تركيا الحديثة التي نقلت البلاد من التخلف والتبعية والضعف والتمزق وكثرة الانقلابات إلى آفاق مشرقة
2
فلماذا تريد اليوم أن تكون معول هدم لكل ما تم بناؤه.
وإذا كان بعض الشباب الذين وُلِدوا في كنف هذا التقدم والرقي وفي عهد القوة واستقلال القرار إذا كان بعضهم لا يعرف حجم الكارثة التي تنتظر البلاد والعباد على يد حزب الشعب ورئيسه وأنه سيعود بهم سريعًا للعهد القبيح الذي كان حزبه يحكم
3
ويتحكم فيه بتركيا فأهانها وقزمها وأفقرها وأضعفها فما هو عذركم أنتم وقد عشتم هذه الحقبة السوداء بل وجاهدتم مع أردوغان وبقية الرفاق للتخلص منها.
وإذا كان بعض الشباب أيضًا لم يذوقوا ذل تسلط العسكر على الحياة السياسية وانقلاباتهم الدموية المشؤمة التي منعت أي
4
قوى وطنية من تولي الحكم فما عذركم أنتم وقد تجرعتم أنتم وجيلكم الذل والهوان على يد جنرالات كان ولاؤهم لأمريكا وأوروبا.
أنت بالقطع تعلم أن أردوغان هو أول زعيم يحبط انقلابًا بل ويطهر الجيش من الانقلابيين وتعلم أيضًا يقينًا أنه لو أزيح أردوغان عن الحكم سيتم عزل كل قيادات
5
الجيش النظيفة وسيتم تعيين قادة موالين لغولن وأمريكا بحيث ينقلبون على إرادة الشعب إذا أتت بمن لا تهواه أوروبا وأمريكا. فلماذا تشارك في هذه الجريمة.
لا تخدع نفسك ولا تخدع الناخبين بالقول بأن حزب الشعب قد تغير وأن كمال كليتشدار أوغلو قد تاب. أو بالقول بأنك عقدت اتفاقات في طاولتكم