- صاحب المنشور: عبدو الوادنوني
ملخص النقاش:
تتناول هذه المحادثة دور المملكة العربية السعودية كمركز جديد للاستثمار العالمي في منطقة الشرق الأوسط، حيث يركز النقاش بشكل رئيسي على تحديات وممكنات نجاح هذا الدور.
يجمع المتحدثون "عياش العسيري" و"نوفل الزوبيري" و"غادة الغريسي"، ويُبرز الأول أهمية التركيز على تنويع مصادر الدخل خارج قطاع النفط، ولكنه يُثير تساؤلاً حرجًا حول طبيعة الخطط لدعم الصناعات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة. يوافق "نوفل الزوبيري" على نقاط العسيري الرئيسية، مشددًا على ضرورة توفر البيئات التشجيعية للصناعات الناشئة وللمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ثم يقوم الأخير بتقديم منظور موسَّع، مُشدِّداً على حاجة تلك الصناعات للأطر القانونية القوية واستقرار السوق والجذب الاستثماري الذكي حتى تتطور وتستقر.
تقترح "غادة الغريسي" أفكار مشابهة لـ"نوفل الزوبيري". وهي تؤكد بأن التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة سيكون عاملا أساسيا لنمو واستمرار التنوع الاقتصادي داخل البلاد. ترحب بإجراءات الحكومة السعودية التي تدفع باتجاه بيئة أكثر دعما لمثل هاته الشركات. إلا إنها تضيف عناصر هامة أخرى مثل سهولة الحصول على تمويل، تقديم المساعدة الفنية وتسهيلات التجارة الداخلية والخارجية والتي جميعها مهمة لجذب المزيد من الأموال غير المرتبطة بالنفط وبالتالي تقويتها بصورة دائمة.
بشكل عام، يدور الحوار حول جهود السعودية لجعل نفسها وجهة جاذبة للمستثمرين العالميين فيما يتعلق بخدماتها المالية، وهو يسلط الضوء أيضا على الجانب الأكثر دقة لهذا الأمر -أي كيف يمكن للحكومة ضمان استدامة نجاحها بهذا المجال. تصمم العديد من الأفكار المقترحة للإصلاحات خُطط اقتصادية تقوم على أساس المعرفة والصناعة التقليدية بالإضافة لصناعات الخدمات الحديثة ذات القدرة على تلبية الطلب الحالي والمحتمل لدى المجتمع الدولي. ويتماشى هذا البحث بشكل كامل مع رؤية السعودية 2030 التي هدفها الرئيسي جعل المنطقة بوابة رئيسية للتجارة العالمية ورأس مال ثروتها البشرية وإمكانياتها الطبيعية ومنظومة اقتصادها الوطنية المتنامية.