- صاحب المنشور: عبد الخالق بن شقرون
ملخص النقاش:
في ظل الأزمة البيئية العالمية الحالية، أصبح تحول العالم نحو مصادر طاقة أكثر استدامة واحتياجا ملحا. دراسة مستقبل الطاقة تتطلب النظر في عدة جوانب رئيسية: الطلب المتزايد على الكهرباء، تطور التقنيات الجديدة، والقضايا الاقتصادية والبيئية المرتبطة بها. هذه الجوانب مجتمعة تشكل تحديات كبيرة لكنها أيضًا توفر فرص للتقدم والتطور.
زيادة الطلب العالمي على الطاقة:
مع نمو السكان وتوسع المدن واستخدام التكنولوجيا الحديثة، يتزايد الطلب بشكل كبير على الكهرباء. وفقاً لتقرير الأمم المتحدة لعام 2021 حول الطاقة والاستدامة، من المتوقع أن يزداد الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2040 مقارنة بمستويات العام الماضي. هذا الزيادة ستكون مدفوعة أساسًا بتنمية البلدان المنخفضة الدخل حيث يتوق الناس إلى خدمات كهربائية أفضل. إن إدارة هذا الطلب بطريقة مستدامة هي أحد أكبر التحديات التي تواجهنا اليوم.
الابتكارات والتطورات التقنية:
لقد شهدنا تقدماً مذهلاً في تقنيات توليد الطاقة خلال العقود القليلة الماضية. لقد أصبحت توربينات الرياح وجرارات الشمس شائعة للغاية وقد حققت كفاءتها الكبيرة في إنتاج الطاقة بكفاءة عالية وموثوق بها نسبياً. كما شهدنا أيضاً تطور تكنولوجيات جديدة مثل تخزين البطاريات المحسنة والتي يمكن استخدامها لتخزين الفائض من الكهروضوئيات المنتجة أثناء النهار لاستخدامه لاحقاً ليلا أو خلال فترات ذروة الاستهلاك. بالإضافة لذلك، فإن البحث الحالي يتمحور حول تطوير خلايا وقود الهيدروجين والذي قد يؤدي الى ثورة في قطاع نقل الأشخاص والبضائع. ولكن رغم ذلك، مازال هناك الكثير مما ينبغي القيام به لتحسين هذه التقنيات وتوصيلها بأسعار معقولة للجميع.
الاعتبارات البيئية والاقتصادية:
إن التحول إلى خيارات الطاقة الخضراء ليس مجرد قضية بيئية ولكنه أيضا مسألة اقتصادية واجتماعية مهمة. فإنتاج الوقود الأحفوري له تكلفة بيئية باهظة نتيجة الانبعاثات الغازية الضارة بالغلاف الجوي وكذا التأثيرات الأخرى المدمرة للأرض. بينما تعتبر مصادر الطاقة المتجددة أقل ضرراً وهي بالفعل تصبح تنافسية بشكل متزايد من الناحية المالية عندما يتم الأخذ بعين الاعتبار العمر التشغيلي لفترة طويلة وبناء المصانع محليا واستعمال المواد الأولية المحلية والإشراف الصريح علي العمالة الوطنية وغيرها من العوامل الخارجية ذات الإيجابية الواضحة لسكان المجتمع المضيف لمثل هكذا مشاريع عملاقة . علاوة علي أنه بإمكان الحكومات وضع سياسات تدعم الانتقال التدريجي لأجندة وطنية نظيفة وخضراء لدفع عجلة الترخيص والمواصفات المعززة للاستثمار الخاص والشركات الصغيرة والمتوسطة لإعطاء دفعة قوية لهذا القطاع الحيوي وتعزيز الأمن الوطنى بالموارد الطبيعية وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى احتياجات البلاد الداخلية والخارجية كذلك تعزيز التجارة الدولية بشروط افضل وان جراء انهيار الأسواق العالمية بسبب الاعتماد الشديد علي النفط كمصدر رئيسي للدخل القومي . وهذا بدوره سيؤدي الي انخفاض معدلات البطالة وتوفير وظائف جديدة للمواطنين وذلك عبر امتصاص عدد اكبر من العمالة غير المؤهله ومن ثم رفع مستوى المهارات الوظيفيه لديهم بالتدريب المكثف داخل مصانع الالياف الشمسيه مثلا وفروع انتاج وطلاء وصيانة توربينات ريح البحر المحيطين بنا وضمان الحصول عليها بسعر مناسب